تجاهل وسائل الإعلام في عدن لقضايا ذوي الاعاقة: حاجة عاجلة للتوظيف والتواصل

0 17

سنابل الأمل .. كتب ..  محمد العماري

 

مع وجود التطور التكنولوجي الهائل وتنامي تأثير وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، يصبح لهذه الوسائل دور هام في نقل الأخبار والقضايا المختلفة للمجتمع. إلا أنه، على الرغم من أهمية هذه الوسائل في تشكيل رأي الجمهور وإيصال الرسائل الضرورية، يبدو أن قضايا ذوي الاعاقة تعاني من الإهمال والتهميش في محافظة عدن.

 

تشكل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية جزءًا حيويًا من الحياة اليومية للمجتمع، حيث تعتبر مصدرًا رئيسيًا للمعلومات والتوعية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا لم يتم توظيف ذوي الاعاقة في هذه الوسائل الإعلامية الهامة؟

 

أذاعة راديو لنا المجتمعية وقناة عدن المستقلة وأذاعة هنا عدن، كان على المجتمع التوقع منها أن تكونوا رائدين في دعم وتمكين ذوي الاعاقة في الإعلام. إن ذوي الاعاقة لديهم المواهب والقدرات الفريدة لتمثيل قضاياهم وتوصيل رسائلهم بقوة وإلهام.

 

أحد العوامل الرئيسية التي تعوق توظيف ذوي الاعاقة في وسائل الإعلام هو غياب الوعي والتوعية من قبل القيادات وصناع القرار في تلك المؤسسات. قد يتم نظرهم على أنهم غير قادرين على تلبية متطلبات العمل أو أنهم لا يملكون المهارات اللازمة للعمل في هذا المجال. ولكن الحقيقة هي أن ذوي الاعاقة ذوي إمكانيات كبيرة وقدرات مدهشة، وهم قادرون على تقديم مساهمات فريدة وثرية عن قضايا الاعاقة.

يجب على وسائل الإعلام في محافظة عدن أن تلتزم بإدماج ذوي الاعاقة وتوظيفهم، وبالتالي ضمان التمثيل العادل لقضاياهم. الاستفادة من مواهبهم وقدراتهم يسهم في تأكيد قيم التنوع والتعددية في المحتوى الإعلامي، ويعزّز الوعي والتفاهم بين المجتمع بشكل أوسع.
.
لنكن صوتًا يعلو ويتعالى لدعم قضايا ذوي الاعاقة وتسليط الضوء على حقوقهم في محافظة عدن بكل قوتنا وإصرارنا. فلنعمل معًا لتحقيق المساواة والتنوع في وسائل الإعلام وبناء مجتمع أكثر شمولية للجميع.

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق