جرّدتهم الحرب من بعض أطراف أجسادهم، لكنها لم تجردهم من عزيمتهم وحبهم للحياة. هم مجموعة من الشباب في ريف حلب الشمالي أصيبوا في الحرب، وقرروا أن يؤسسوا جمعية لذوي الهمم.
الكادر الإداري للجمعية من ذوي الإعاقات التي تسببت فيها الحرب في سوريا، وفي أحدث أعمالهم نظموا معرض رسم خاص لذوي الهمم من الأطفال في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.
وتنوّعت رسوم الأطفال ما بين رسوم تعبر عن حزن بعضهم وتفاؤل البعض الأخر.
وفي حديثه للجزيرة مباشر، قال أحد الإداريين في الجمعية، “جمعية ذوي الهمم تعمل لصالح ذوي الإعاقة وإحنا كادر إداري من ذوي الإعاقة أيضًا”.
وأضاف “نسعى دائمًا لتأمين احتياجات ذوي الإعاقة من أدوات طبّية وتدريبات ودمج لكل الشباب والأطفال”.
“نتيجة مميزة”
وعن معرض الرسم للأطفال، أوضح “إحنا اليوم في معرض رسم للأطفال ذوي الإعاقة وتم تدريبهم وطلعنا بنتيجة مميزة في هذا المعرض، وحتى زوار المعرض من ذوي الإعاقة”.
وتشهد سوريا، منذ مارس/ آذار 2011، نزاعًا داميًا، بدأ باحتجاجات سلمية ضد نظام بشار الأسد، قوبلت بقمع من قوات النظام قبل أن تتحول إلى حرب مدمرة تشارك فيها أطراف عدة، وتتسبب بمقتل وتشريد مئات الآلاف.
