الحكومة الإيطالية تتبرع بمبلغ مليون يورو للأونروا لدعم التعليم الجامع لأطفال لاجئي فلسطين من ذوي الإعاقة في لبنان
سنابل الأمل/ متابعات
أعلنت الأونروا عن تبرع بقيمة مليون يورو من الحكومة الإيطالية لمشروع يمتد على 12 شهرًا ويهدف إلى تعزيز التكامل الاجتماعي للاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر في لبنان، وذلك من خلال تحسين خدمات التعليم الجامع ودعم الأشخاص من ذوي الإعاقة.
سيعزز المشروع خدمات التعليم الجامع من خلال دعم الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وذوي الاعاقة في مدارس الأونروا، اضافة الى تحسين الوصول الى الأنشطة النفسية الاجتماعية المنظمة وغير المنظمة. كما سيدعم الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير أجهزة تسمح لهم بالتنقل وتسهيل وصولهم إلى الخدمات العلاجية. سيوفّر المشروع فضلا عن ذلك دعما فرديا للأطفال ذوي الإعاقة المسجلين في مؤسسات متخصصة، وبالتالي تعزيز نظام الدعم الخارجي الخاص بهم.
وأعربت مديرة شؤون الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس، عن شكرها لهذا التبرع بالقول: “تبقى الأونروا ملتزمة التزامًا راسخًا بخلق بيئة تعليمية جامعة تسلّط الضوء على أنماط تعلّم فريدة لكل طالب. نحن نهدف إلى تذليل العقبات التي تعيق المشاركة الكاملة للأطفال من ذوي الإعاقة في مدارسنا. وبفضل هذا الدعم السخي من الحكومة الإيطالية، سنتمكن من تحسين قدرتنا بشكل كبير على تحديد الأطفال ذوي الإعاقة ومساعدتهم، وتوفير الموارد الأساسية لهم وللمعلمين لدينا على حد سواء لتعزيز بيئة تعليمية جامعة حقيقية“.
يعدّ هذا المشروع مهمًا للغاية في ظل تصاعد العنف في لبنان، مما أدى إلى تفاقم التحديات القائمة التي يواجهها مجتمع لاجئي فلسطين في البلد، لأنه غالبا ما تزداد حالات الضعف والحاجة لدى الأطفال أثناء الكوارث والنزاعات وبعدها.
يواجه العديد من الأطفال في لبنان، سواء أكانوا يعانون من إعاقات أم لا، تغييرات في ديناميكيات العائلة في ظل التصعيد. بالنسبة إلى الأطفال ذوي الإعاقة، يمكن أن يساهم الوصول إلى الأجهزة الأساسية بما في ذلك أجهزة التنقل، اضافة الى الدعم النفسي الاجتماعي المصمم بشكل خاص، في تعزيز رفاههم بشكل كبير.
وأضافت السيدة كلاوس: “من خلال معالجة احتياجاتهم الخاصة، يساهم المشروع في تعزيز المرونة النفسية الاجتماعية، وتوفير حياة أسرية ومجتمعية أكثر استقرارًا، وتحسين كرامة الأطفال واستقلاليتهم في بيئات النزوح. إن هذا الدعم ليس ضروريًا فقط لوضعهم الحالي، بل يضع الأساس لمستقبل أكثر أملًا“.
من جهته، قال السفير الإيطالي في لبنان، السيد فابريتسيو مارتشيللي: “في حين يستمر الوضع الإنساني في لبنان في التدهور، يبقى التعليم والحماية ركيزتين أساسيتين لمستقبل الأطفال الأشد عرضة للمخاطر. وفي الوقت الذي ندعو فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار، فإننا نعمل أيضا على زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين. تشكل هذه المساهمة المقدمة للأونروا، وهي شريكة منذ فترة طويلة في الجهود المبذولة لضمان حصول جميع الأطفال على فرصة التعلم والنمو في بيئة آمنة وجامعة، جزءا من حزمة أكبر بقيمة 28 مليون يورو خصصتها إيطاليا للاستجابة الفورية للاحتياجات الأكثر إلحاحًا في لبنان”.
وأضافت السيدة أليساندرا بيرماتي، رئيسة مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في بيروت: “سيدعم هذا التبرع الاندماج الاجتماعي وحماية الأطفال المعرضين للخطر، وسيضمن حصول أكثر من 12 ألف طفل من لاجئي فلسطين، بما في ذلك الأطفال من ذوي الإعاقة، على تعليم جيد وجامع وعادل، ويعزز اندماجهم الاجتماعي ومشاركتهم في الحياة المجتمعية“.
لطالما كانت إيطاليا واحدة من أكثر الجهات المانحة الموثوقة للأونروا. في العام 2023، بلغ إجمالي تبرعات إيطاليا للأونروا 1,46 مليون يورو. ويكتسب الدعم الإيطالي المستمر أهمية بالغة في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها لاجئو فلسطين في لبنان.