سنابل الأمل/ متابعات
أكدت الدكتورة ايمان الريس استشارى تربوى وتعديل السلوك، أن هناك علامات واضحة يمكن من خلالها اكتشاف ما إذا كان الطفل يعانى من صعوبات تعلم أو فرط حركة أو تشتت انتباه، مشددة على أن الاكتشاف المبكر والتعامل السليم من الأسرة والمدرسة هما الأساس فى تحسين حالته النفسية والتعليمية.
وأوضحت استشارى تربوى وتعديل سلوك، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن من أبرز المؤشرات التى يجب أن تنتبه لها الأم: “الطفل اللى بيتكلم كتير، متسرع، بيقاطع الكلام، ما بيكملش فكرته، دايمًا مشتت وبيفكر فى حاجات كتير فى وقت واحد، ما بيقدرش يفتكر اللى ذاكره، حتى لو كرر المذاكرة أكتر من مرة، وكأن الكلام بيطير منه، ويتعب جدًا لما يطلب منه يهدى أو يركّز”.
وتابعت: “لما الطفل يدخل الفصل ويبدأ يحس أن المعلومات أكبر من قدرته، ممكن يبتدى يضايق زمايله، أو يسأل أسئلة غريبة، أو يحدف حاجة.. هو بيحاول يخبى إحساسه إنه مش فاهم، بس مش قادر يقولها، فبيعبّر عنها بسلوك تاني”.
وأشارت إلى أن الطفل فى هذه الحالة لا يكون “مش مؤدب” كما يعتقد البعض، وإنما مش قادر يستوعب، ومش قادر يقول إنه مش فاهم، مضيفة: “اللى بيعانى من صعوبات التعلم غالبًا ما بيكون لهش صحاب، بيحس إنه مختلف، بيبدأ ينعزل أو يتجمع مع شلة فيها نفس الشقاوة، لأنه مش لاقى نفسه فى الجو الدراسى العادي”.
وطالبت الريس المدارس بضرورة تخصيص فصول متخصصة لحالات صعوبات التعلم وفرط الحركة وتشتت الانتباه، على أن يكون المدرسون مؤهلين فى هذا التخصص تحديدًا، قائلة: “الأطفال دول عندهم مواهب كبيرة فى مجالات تانية زى الرياضة، التكنولوجيا، والرسم، ولازم نذاكر لهم بطريقتهم… الطريقة الفردية وان تو وان، مش وسط مجموعة”.
وأشارت إلى أهمية دعم الطفل نفسيًا وتنمية مهاراته بدلًا من الاكتفاء بالمناهج الدراسية، مضيفة: “مش معقول عشان ابنى مش متفوق فى الدراسة انهى عليه، لازم أطلّع منه حاجة حلوة، أزرع فيه ثقة، أفتح له مكتبة، أكتشف موهبته”.
وكشفت للمرة الأولى عن تجربتها الشخصية مع صعوبات التعلم، قائلة: “أنا من الناس اللى كان عندى فرط حركة وتشتت انتباه وصعوبات تعلم، وما اكتشفتش ده غير لما كبرت، وبدأت أدرس وأتعلم… عشان كده أنا حاسة باللى الأطفال دول بيمروا بيه، وبقدر أوصلهم المعلومة، وبعرف أتعامل مع السلوك الغلط لأنه كنت مكانهم”.
ووجهت برسالة طمأنة للأهالي: “مش معنى أن ابنى عنده صعوبات تعلم إنه فاشل، بالعكس، ممكن يبقى مصدر إلهام وتعليم لغيره، ويكون ليه دور إيجابى فى المجتمع… بس محتاج حد يشوفه صح ويشتغل عليه صح”.
اليوم السابع
