الصحة العالمية: بوروندى تقضى على مرض التراخوما كمشكلة صحية عامة
سنابل الأمل/ متابعات
أكدت منظمة الصحة العالمية (WHO)، إن بوروندى استطاعت أن تقضى على مرض التراخوما كمشكلة صحية عامة، لتصبح بذلك الدولة الثامنة في الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية التي تحقق هذا الإنجاز المهم، ويُعد التراخوما أول مرض مداري مهمل يتم القضاء عليه في البلاد.
قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “إن القضاء على مرض مثل التراخوما إنجازٌ كبيرٌ في مجال الصحة العامة، ويتطلب جهدًا وتفانيًا متواصلين”.
وأضاف: “أهنئ حكومة وشعب بوروندي، وأشيد بجهودهم الدؤوبة والتزامهم، إنه لأمرٌ رائع أن تنضم بوروندي إلى المجموعة المتنامية من الدول التي قضت على مرضٍ مهملٍ واحدٍ على الأقل”.
التراخوما مرض تسببه بكتيريا الكلاميديا التراخومية، وينتشر عن طريق الاتصال الشخصي والأسطح الملوثة والذباب الذي لامس إفرازات العين أو الأنف، يمكن أن تؤدي العدوى المتكررة إلى تندب، وتقلّب الجفون، وفي النهاية إلى العمى.
عالميًا، لا يزال هذا المرض متوطنًا في العديد من المجتمعات الضعيفة حيث يكون الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي محدودًا.
قالت الدكتورة ليدوين باراداهانا، وزيرة الصحة العامة ومكافحة الإيدز في بوروندي، “إنه يُمثل هذا التصديق إنجازًا هامًا في التزامنا بتحقيق العدالة الصحية، إنه نصرٌ جماعي تحقق بفضل ما يقرب من 20 عامًا من الجهود الوطنية والتضامن الدولي، أتقدم بالشكر لجميع الشركاء والجهات الفاعلة في المجتمع والمؤسسات في بوروندي وخارجها الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي”.
قبل عام 2007، ومع عدم وجود أي حالات مُبلّغ عنها أو دراسات وبائية، كان مدى انتشار التراخوما في بوروندي مجهولاً إلى حد كبير، في ذلك العام، أطلقت البلاد مبادرةً لمعالجة أمراض المناطق المدارية المهملة، شملت رسم خرائط متكاملة للديدان الطفيلية المنقولة بالتربة، وداء البلهارسيا، وداء الفيلاريات اللمفي، والتراخوما.
وأكدت المسوحات الأساسية التي أُجريت بين عامي 2009 و 2010 أن التراخوما متوطن في أجزاء من البلاد، دفع هذا إلى تطبيق تدخلات قائمة على استراتيجية SAFE التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، استفاد منها 2.5 مليون شخص في 12 منطقة صحية