سنابل الأمل / متابعات
تولي دولةُ قطر اهتمامًا كبيرًا بفئتي ذوي الإعاقة وكبار القدر، وتسعى لتمكينهم ودمجهم في المجتمع من خلال توفير العديد من الخدمات والرعاية المتكاملة. وتسعى قطر لتعزيز المشاركة الفاعلة لهاتين الفئتين في مختلف الأنشطة المجتمعية، وتعمل على التحسين المتواصل لوسائل رعايتهم، كما تعمل على تطوير وتحسين خدمات الرعاية المُقدمة للفئتين، وذلك من خلال إنشاء قاعدة بيانات لخبراتهم، والعمل على استفادة الجهات المختلفة من تلك الخبرات: إنشاء مراكز للتأهيل والتدريب الوظيفي لكبار القدر، تقديم ورش عمل للمقبلين على التقاعد لتهيئتهم للمرحلة القادمة، وتوفير الدعم للقادرين منهم على العمل، إضافة إلى إدخال الأشخاص ذوي الإعاقة في خطة مهنية بعد الانتهاء من الدراسة، لتهيئتهم للانخراط في مجال العمل، وتهيئة بيئة العمل المناسبة لهم، وتهيئة المباني لاستقبال كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ومراعاة احتياجاتهم ومتطلباتهم عند تصميم وتخطيط المدن الحديثة والمرافق العامة والطرق، والعمل على توفير سيارات مُهيأة لاستخدام كبار القدر والأشخاص ذوي الإعاقة وتأمين المواقف الكافية لهم، وإنشاء وتطوير الأقسام المتخصصة بطب الشيخوخة وذوي الإعاقة، إلى جانب التوسع في خدمات الرعاية المنزلية المتنقلة لخدمة كبار القدر وذوي الإعاقة، وإلزام جميع المؤسسات الحكومية والخاصة بتوفير نوافذ خاصة لتسهيل وتسريع معاملات كبار السن وذوي الإعاقة، وزيادة وتطوير أماكن الترفيه المُخصصة لكل من الفئتين، وأخذ احتياجات الإناث بعين الاعتبار. وأصدر مصرف قطر تعميمًا خاصًا بالخدمات المالية للعملاء من الأشخاص ذوي الاعاقة وكبار القدر، وذلك تماشيًا مع الاستراتيجية الثالثة للقطاع المالي واستراتيجية الحكومة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والاستدامة للقطاع المالي بهدف تعزيز الشمول المالي. وغالبًا ما تؤكد دولة قطر أن تعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار القدر وَفقًا للنهج القائم على الحقوق يعتبر من ضمن أولويات الدولة وسياستها الإصلاحية والتي يمثل فيها موضوع تعزيز وحماية حقوق الإنسان خيارًا استراتيجيًا، كما تم التأكيد على ذلك في رؤية قطر الوطنية «2030» .
الراية
