«صدمة قوية».. فيديو لشباب يعتدون على معاق بإطلاق كلب شرس يثير غضب الشارع
سنابل الأمل / متابعات
تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار موجة كبيرة من الجدل والاستياء، يوثق لحظة تعرض شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة لموقف مزعج من قِبل مجموعة من الشبان الذين عمدوا إلى السخرية منه والاستهزاء به. وتظهر في الفيديو محاولة هؤلاء الشبان ترهيب الشاب، من خلال توجيه كلب شرس نحوه وإثارة الفزع في نفسه، دون مراعاة لظروفه أو مشاعره.
وقد انتشر هذا المقطع بشكل واسع في الساعات الأخيرة، وحظي بردود فعل غاضبة وموجة من التعاطف من قبل الجمهور، خاصة بعدما أظهرت المشاهد تعرض الشاب للذعر البالغ، وإصابةٍ في يده إثر هجوم الكلب عليه. وعبّر كثير من رواد التواصل عن استيائهم البالغ من هذا التصرف الذي وصفوه بغير الإنساني، مؤكدين أن استغلال الحيوان لترهيب الآخرين يُعد انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية والأخلاقية.
في سياق متصل، اشتعلت التعليقات على مواقع التواصل المختلفة، حيث طالب مئات المتابعين بإجراءات حازمة من قبل الجهات المختصة، وخاصة وزارة الداخلية، لردع مثل هذه الأفعال. وأكد الكثيرون على أهمية التصدي لهذه الظاهرة التي بدأت تتفشى في الآونة الأخيرة، متمثلة في استخدام الكلاب الشرسة للتخويف والترهيب، وهو ما يهدد أمن المواطنين ويثير الرعب في نفوسهم، بخاصة الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
أبدى المهتمون بالشأن المجتمعي قلقهم الشديد من تزايد مثل هذه التصرفات السلبية، مشددين على ضرورة وضع قوانين صارمة لمنع سوء استخدام الكلاب أو أي وسيلة أخرى لترويع الأفراد، وفرض عقوبات رادعة على كل من يثبت تورطه في مثل هذه الحوادث. كما أشار البعض إلى ضرورة توعية الشباب بأهمية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة باحترام وإنسانية، ومواجهة أي توسع في هذه التصرفات المؤذية سواء عبر التوعية المجتمعية أو البرامج التعليمية.
على جانب آخر، أظهر عدد كبير من المتابعين تضامنهم مع الشاب الضحية، معربين عن أسفهم لما تعرض له من إساءة، مطالبين الجهات المختصة بمتابعة حالته الصحية والنفسية، وتوفير الدعم اللازم له. ودعا البعض الآخر إلى نشر قيم التسامح والحفاظ على الروابط الإنسانية، والتشديد على أن استغلال الضعفاء لتحقيق متعة أو جذب انتباه على مواقع التواصل أمر مرفوض أخلاقياً واجتماعياً.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة مناقشة آليات الرقابة المجتمعية والأسرية على تصرفات الشباب، وتعزيز دور المؤسسات التربوية والإعلامية في نشر الوعي بخطورة التنمر والسخرية من الآخرين على الصحة النفسية للأفراد والمجتمع ككل. ويُذكر أيضاً ضرورة الإبلاغ عن مثل هذه التجاوزات فور حدوثها، للحد من تكرارها ولضمان اتخاذ الإجراءات القانونية الملائمة.
ختاماً، يعكس تفاعل رواد السوشيال ميديا مع هذه الحادثة استمرار الاهتمام بالقضايا الإنسانية والاجتماعية على منصات التواصل، ويؤكد أن المجتمع يرفض أشكال العنف اللفظي والجسدي مهما كان مصدرها أو مبررها، ويطالب بتكريس مناخ من الاحترام والرحمة تجاه الجميع دون استثناء.
بوابة الزهراء