حنان العنزي: “جسور” الأولى عالمياً.. وتصدر ب 3 لغات
سنابل الأمل / سوشيل ميديا
في خطوة رائدة تنطلق من قلب الكويت، بلد الإنسانية، ولدت فكرة “جسور”، وهي مجلة متخصصة تُعنى بقضايا ذوي الإعاقة، وتعد الأولى من نوعها عالمياً. أسستها حنان العنزي بشغف وإيمان عميقين، لتصبح جسراً إعلامياً يربط بين ذوي الإعاقة والمجتمع، ويبرز إنجازاتهم وقصص نجاحهم. تتجاوز “جسور” حدود النشر التقليدي، إذ تصدر بثلاث لغات، بالإضافة إلى نسخة بلغة برايل، لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة حول العالم. في هذا الحوار، تروي العنزي تفاصيل هذه الرحلة الملهمة، من لحظة ولادة الفكرة إلى تحقيق العالمية، مسلطة الضوء على التحديات التي واجهتها، وكيف استطاعت بجهود ذاتية أن تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة.
بداية الحوار
معي شخصية لاقت اهتماماً واسعاً، وهي حنان العنزي، صاحبة فكرة مجلة “جسور” لذوي الإعاقة، وهي الأولى من نوعها في العالم، وتصدر بـ 3 لغات، العربية والإنجليزية، والصينية، بالإضافة إلى نسخة مطبوعة بلغة برايل، وتعتبر المجلة جسراً بين ذوي الإعاقة والمجتمع، وبين الكويت والعالم، كما قال عنها الشيخ سلمان الحمود، وتصدر “جسور” من الكويت بمجهود ذاتي، ورغم العقبات والتحديات، لكنها حققت نجاحاً كبيراً، وحصلت على تقدير عالمي، وفي حوار معها تروي قصة المجلة، وتوضح التحديات التي واجهتها، وكيف استطاعت الوصول للعالمية.
■ نبدأ من البداية، كيف ولدت فكرة مجلة “جسور”؟
● الفكرة ولدت من قناعة شخصية وإيمان بضرورة وجود منبر إعلامي يُعنى بقضايا ذوي الإعاقة، ويبرز قدراتهم، وإبداعاتهم، وإنجازاتهم، وحقوقهم، بعد أن لمست حجم المعاناة التي يمرون بها، خاصة في الجانب الإعلامي، فرأيت أنه لا يوجد منبر متخصص يتناول قضاياهم بمنظور عميق، ويستطيع أن يوصل أصواتهم، وقصص نجاحهم، لذلك كانت فكرة “جسور” التي تترجم رسالة الكويت الإنسانية، وتضعها في إطار عالمي، وتقدم صورة الكويت الحقيقية، وإبراز دورها الريادي في دعم الإنسانية، وتأكيد التكافل الاجتماعي.
■ ما هي أهداف المجلة الرئيسية؟
● للمجلة عدة أهداف أساسية، أولاً: توعية المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة، ودمجهم بشكل كامل، ثانياً: إبراز إنجازاتهم ونجاحاتهم، وإلقاء الضوء على قصص ملهمة، لتكون حافزاً لهم وللآخرين، ثالثاً: المساهمة في وضع سياسات وبرامج فعالة، لتحقيق التمكين الشامل، اقتصادياً، واجتماعياً، ومهنياً، ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة منهم، رابعاً: تعزيز ثقافة التسامح، والتعايش، واحترام الاختلاف، ونبذ التمييز، والوصم، خامساً: العمل على تشجيعهم على الانخراط في المجتمع، والمشاركة في جميع المجالات، وخدمة الوطن.
■ كيف كان الاستقبال في البداية؟
● واجهتنا العديد من الصعوبات في البداية، خاصة وأن الفكرة جديدة، ولا يوجد لها نظير في العالم، لكن إيماننا بها كان كبيراً، وقد بدأنا بمجهود شخصي، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثم وجدنا اهتماماً كبيراً من بعض الجهات، والأفراد، وقد ساهمت هذه الجهود والدعم من المؤسسات والمصالح المعنية في النجاح، وشجعنا على مواصلة المسيرة، للوصول إلى الجمهور المستهدف.
■ ماذا عن المحتوى والانتشار؟
● المحتوى متنوع وغني، ويتناول قضايا ذوي الإعاقة، من وجهة نظر علمية، ونفسية، وتربوية، وإنسانية، ونقدم قصصاً ملهمة، ونجاحات، وتجارب شخصية، ونفرد مساحة لكل نوع من الإعاقة، ونقدم معلومات حديثة، وموثقة، ونعكس اهتمام الدولة بهذه الفئة، ونقدم برامج ومبادرات، ونسلط الضوء على القوانين والتشريعات التي تحمي حقوقهم، ونعرض قصصاً نجاحاً للموهوبين منهم، ونقدم استشارات، وإرشادات من متخصصين، كما نعمل على دعم أسر ذوي الإعاقة، ونقدم لهم معلومات، ونصائح، ونشجعهم على تبادل الخبرات، والتجارب، كما نعمل على توعية المجتمع بالمجالات التي يمكنهم العمل بها، ونشارك في الفعاليات والمؤتمرات، والورش التدريبية، وكل ذلك يساهم في نشر الوعي، والتعريف بإنجازاتهم، والمساهمة في بناء جسور، بين ذوي الإعاقة والمجتمع، ومختلف دول العالم.
■ ما هي أبرز التحديات التي واجهتك؟
● التحديات كثيرة، خاصة أننا نعمل بموارد محدودة، ونعتمد على جهودنا الذاتية، لكن إيماننا ورسالتنا التي نؤمن بها، جعلتنا نتجاوز كل هذه العقبات، وأبرز هذه التحديات:
* التمويل: الدعم المادي ليس كافياً، لذلك نعتمد على جهودنا الخاصة، ونعمل بأسلوب اقتصادي، ونسعى للبحث عن شراكات مع مؤسسات وشركات داعمة، تؤمن برسالتنا، وتشاركنا في تحقيق أهدافنا.
* الوعي: هناك نقص في الوعي المجتمعي، بأهمية قضايا ذوي الإعاقة، وضرورة دعمهم، ودمجهم، وبعض الناس يجهلون حجم إمكاناتهم وقدراتهم، لذلك نعمل على زيادة الوعي، من خلال حملات إعلامية، وورش عمل، وفعاليات، ونشر القصص الملهمة.
* التشريعات: على الرغم من وجود بعض القوانين، التي تهدف لحماية حقوقهم، لكنها بحاجة للتفعيل والتطبيق، كما أننا بحاجة إلى تشريعات جديدة، تواكب التطورات الحديثة، وتتضمن تمكيناً حقيقياً.
■ كلمة أخيرة لكل من يؤمن برسالة “جسور”..
● أود أن أشكر كل من آمن برسالتنا، وكل من ساهم في نجاحنا، وكل من دعمنا، وأخص بالشكر القيادة الحكيمة، التي تولي اهتماماً كبيراً بذوي الإعاقة، وأشكر كل من آمن بقدراتهم، وكل من ساهم في إبراز إنجازاتهم، وأشكر الفريق الذي يعمل معي بكل إخلاص، كما أتوجه برسالة لكل فرد في المجتمع، أننا مسؤولون جميعاً عن تمكين ذوي الإعاقة، وأنهم ليسوا مجرد أصحاب حاجة، بل هم جزء فاعل، ومهم، وله دور أساسي في التنمية.
حنان العنزي: “جسور” الأولى عالمياً.. وتصدر ب 3 لغا
المجلة جسر بين ذوي الإعاقة والمجتمع وبين الكويت والعالم
ريادة وتميز بثلاث لغات.. وبرايل سبق لعالمي
البداية والرسالة من إيمان بفكرة إلى منبر عالمي
تعكس صورة الكويت الإنسانية أمام العالم
تحديات ودعم ذوي الإعاقة من التمويل إلى التمكين
الإصدارات تبرز قصص وإنجازات المعاقين وتمنحهم الصوت المسموع
تطرح قضايا ذوي الإعاقة.. وتعمل على إبراز النجاحات الملهمة
«برايل» «لافت صديق مؤثراً لدى المكفوفين
توثق قصص النجاح والروايات النوعية وترجمة لرؤية الكويت 2035
أصداء قصصها تتردد محلياً ودولياً
المصدر جريدة النهار