منصة “مواطنات” تناقش توطين وتأطير العلاقة بين المؤسسات المُختصة في مجال العمل التنموي والنسوي لتمكين الشابات والنساء من ذوات الإعاقة في فلسطين
سنابل الأمل / متابعات
سلطت منصة “مواطنات” وأطلقتها شبكة وطن الإعلامية، بالشراكة مع جمعية المرأة العاملة للتنمية، ضمن مشروع Fem – Pawer “النسوية من أجل حقوق النساء الاقتصادية”، سلطت الضوء على توطين وتأطير العلاقة بين المؤسسات المُختصة في مجال العمل التنموي والنسوي، لتمكين الشابات والنساء من ذوات الإعاقة في فلسطين.
ولتوطين وتأطير العلاقة بين المؤسسات النسوية المختصة بتمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة، يجب تأسيس آلية تنسيق وتعاون واضحة تضمن دمج خبرات المنظمات المختلفة، وإنشاء شبكات عمل مشتركة تشمل النساء أنفسهن، وتطوير برامج تدريبية متخصصة في الإدماج، إضافة إلى تشجيع الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية والأهلية لتعزيز السياسات الداعمة للإعاقة والنوع الاجتماعي، مع التركيز على توفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لدعم هذه الجهود، وذلك ضمن خطة شاملة تتضمن عدداً من الخطوات لأجل ذلك، لا سيّما وأن الشابات والنساء يواجهن انتهاكات اقتصادية، وتمييزاً في بيئة العمل، الأمر الذي يتطلب جهودا لمواجهة ذلك.
– نسبة مشاركة النساء ذوات الإعاقة في سوق العمل لا تتعدى 2%
المديرة التنفيذية لجمعية نجوم الأمل لتمكين النساء ذوات الإعاقة، كفاح أبو غوش، تؤكد أن النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات مضاعفة بالوصول للتعليم ولفرص العمل، ضمن شروط ومُتطلبات العمل اللائق، وهو الأمر الذي يدفعهن للعمل في قطاع العمل غير المُنظم.
وبحسب أبو غوش، لا تتعدى نسبة مشاركة النساء ذوات الإعاقة في سوق العمل 2%، بينما لا تتوفر أرقام دقيقة لمشاركتهن في سوق العمل غير المنظم.
وأظهرت دراسة أعدتها جمعية نجوم الأمل لتمكين النساء ذوات الإعاقة، أن النساء ذوات الإعاقة يتعرضن للاستغلال الاقتصادي بأشكال مُختلفة، منها تدني الأجور التي لا ترتقي للحد الأدنى للأجور، والتوظيف في بيئات عمل غير موائمة لنوع الإعاقة، والتوظيف الشكلي لذوات الإعاقة، وتوقيع عقود عمل خارجية غير قابلة للمُتابعة القانونية عند حدوث أي انتهاكات.
– جمعية “نجوم الأمل”: نعمل بالشراكة مع وزارة العمل لتنظيم آليات لرصد الاستغلال الاقتصادي لذوات الإعاقة في سوق العمل
وتشير أبو غوش خلال حديثها لمنصة “مواطنات” وأطلقتها شبكة وطن الإعلامية، بالشراكة مع جمعية المرأة العاملة للتنمية، إلى أن الجمعية تعمل على تعزيز الشراكة مع وزارة العمل، بهدف تنظيم آليات لرصد الاستغلال الاقتصادي، وتعزيز وتحسين أدوات الرصد لأشكال الاستغلال الاقتصادي لذوات الإعاقة في سوق العمل، وذلك بالتنسيق مع دائرة التفتيش وحماية العمل.
وانطلاقاً من إيمان الجمعية وإداركها لأهمية تطوير وتحسين بيئة العمل، بما يخدم مصلحة الشابات والنساء ذوات الإعاقة، تعمل الجمعية مع الوزارة على دراسة وتحديد مجموعة من المؤشرات بشأن الاستغلال الاقتصادي، لتقييم تعرض ذوات الإعاقة للاستغلال في أماكن العمل، ومنها مؤشرات يُمكن رصدها من خلال أوراق اعتماد المنشأة، وأخرى يُمكن رصدها من خلال المواءمة والترتيبات التيسيرية وآليات الحماية، وأخرى يُمكن رصدُها من خلال العاملات من ذوات الإعاقة، وفقاً لأبو غوش.
– تمكين النساء ذوات الإعاقة يبدأ من معرفة المرأة بحقوقها الاقتصادية والعُمالية
وفي سياق آخر تعمل جمعية نجوم الأمل ضمن مشروع Fem Pawer “النسوية من أجل حقوق النساء الاقتصادية”، على تنفيذ ورشات توعوية مع العاملات ذوات الإعاقة والشابات والنساء الجاهزات للانخراط بسوق العمل من ذوات الإعاقة وعائلاتهن، بهدف رفع الوعي بأشكال الاستغلال الاقتصادي وآليات التبليغ لضمان الحماية.
وتؤكد ضيفتُنا أن تمكين النساء ذوات الإعاقة نتاج جهد جمعي، يبدأ من معرفة المرأة بحقوقها الاقتصادية والعُمالية.
– المطلوب .. خطة وطنية شاملة تضمن تمكيناً اقتصادياً مُستداماً للنساء ذوات الإعاقة
وحول توطين وتأطير العلاقة بين المؤسسات المُختصة في مجال العمل التنموي والنسوي لتمكين الفتيات والنساء من ذوات الإعاقة في فلسطين، في الوقت الذي تتحدث فيه مختلف الأطراف عن برامجها وخُططها بشكل منفرد، ويغيب فيه الحديث عن عمل جماعي ومشترك أو خُطة وطنية شاملة، تطرح أبو غوش مجموعة من الأسئلة بشأن التنسيق الفعال، مُشيرة إلى غياب التنسيق الفعّال بين الهيئات الحكومية والمؤسسات الأهلية، وأكثرُ من ذلك بين الهيئات المحلية مع بعضها البعض.
– “الاستدامة والتشاركية والانسجام مع مبادئ الحماية الاجتماعية” .. كلماتٌ مفتاحية لرسم خُطة شاملة
وتتساءل أيضاً عن مستوى الاستدامة، مؤكدة ضرورة إيجاد خُطة وطنية شاملة وموحدة تضمن تمكيناً اقتصادياً مُستداماً للشابات والنساء ذوات الإعاقة، تكون مُنسجمة مع مبادئ الحماية الاجتماعية، وتشاركية، بمعنى أن يتم بناؤها بالتشارك مع النساء ذوات الإعاقة.
وتُضيف: “من الممكن الانتقال خطوة إلى الأمام، من خلال بناء برامج عمل تقاطعية وبناء شراكات استراتيجية، تحديداً مع الهيئات الحكومية”.
وحول توفير الموارد اللازمة، خاصة في ظل الظرف السياسي والاقتصادي الراهن، تقول أبو غوش: “نحن في حالة بحث دائمة عن بدائل”، مُشيرة إلى إمكانية تجنيد الأموال من خلال شراكات مُجتمعية، بعيداً عن تعقيدات وتحديات التمويل