سنابل الأمل / متابعات
يضمن المركز النفسي البيداغوجي “المجاهد عمر بن جلول” بولاية توقرت، التكفل النفسي والبيداغوجي لفائدة 292 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تجسيد برامج ذات نجاعة وفاعلية، تهدف إلى مساعدتهم على الاندماج الاجتماعي والمهني.
يحتضن هذا المرفق النفسي والتربوي، الذي افتتح بتاريخ 1 ديسمبر 1988، أكثر من 290 طفل (ذكور وإناث) يعانون من عدم التكيف الذهني وطيف التوحد، وغيرها من الإعاقات الحركية، حيث يستفيدون من برنامج نفسي وبيداغوجي، يساعدهم على تحقيق التكيف والاندماج الاجتماعي، من خلال تفعيل جملة من الأنشطة الفكرية والحسية والرياضية والمنتقاة بعناية، وفقا لخصوصية هذه الفئة، بما يساعد على تنمية قدراتها الذهنية والحركية، كما أوضحت مديرة المركز، عائشة بوخاري.
وتحرص إدارة هذا المركز، الذي يضم أكثر من 70 مؤطرا بيداغوجيا، بينهم أخصائيون نفسانيون وأرطوفونيون ومربون، على أن تلقى هذه الفئة الرعاية النفسية والتربوية اللازمتين، من خلال تجنيد كافة الإمكانيات ووسائل التكفل المتاحة، وكذا العمل من جهة أخرى، على إعداد برامج علاجية مكيفة، حسب نوع الإعاقة ودرجتها، بما يساعد على توجيه هذه الشريحة بشكل سليم نحو الاندماج الاجتماعي والمهني.
ويتوفر المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بتوقرت، على عدة مرافق وفضاءات، تضمن احتواء هذه الفئة والتكفل بها في ظروف لائقة، على غرار قاعات تدريس متخصصة، حسب نوعية الإعاقة وقاعة للأنشطة والإعلام الآلي، بالإضافة إلى ساحة ألعاب وفضاءات أخرى للترفيه وورشات خاصة بفئات ما قبل التمهين والتأهيل المهني.
ويسعى المركز النفسي البيداغوجي بتوقرت، إلى رفع تحدي الاكتظاظ المسجل، في ظل محدودية طاقة استيعابه، لاسيما أنه يغطي الولاية كاملة، فضلا عن قدم هيكل المركز، الذي يعد من أعتق المراكز النفسية بالمنطقة، مما يتطلب ترميمه وتحديثه، حسب القائمين على هذه المؤسسة.
إجراءات لتدارك بعض النقائص
في هذا الصدد، أكد والي توقرت، عثمان عبد العزيز، لدى زيارة ميدانية لهذا المركز، أن مصالحه حريصة على توفير كافة شروط التكفل والمرافقة لفئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار في ذات الشأن، إلى إحصاء كافة الانشغالات والنقائص المسجلة على مستوى هذا الهيكل، بغية إيجاد حلول واستجابة سريعة، بالتنسيق مع المصالح والجهات المعنية.
ولضمان المرافقة اللازمة لهذه الفئة، ومساعدتها على الاندماج والتمدرس في بيئة ملائمة، تم خلال الدخول المدرسي الجديد، فتح 13 قسما مدمجا، يضم أزيد من 80 طفلا متمدرسا من ذوي الإعاقة الخفيفة، موزعين عبر مختلف المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، وفقا لمصالح الولاية.
وتحرص مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، بالتنسيق مع قطاع التربية بالولاية، على فتح الأقسام المدمجة خلال الموسم الدراسي الجديد، عبر مختلف المدارس، لاسيما بالمناطق النائية، في إطار إستراتيجية الدولة الرامية إلى ضمان تكفل بيداغوجي ونفسي أفضل بهذه الفئة، وإدماجها في المجتمع، كما أشير إليه.
المساء