وزارة تنمية المجتمع تعزز تمكين و دمج ذوي التوحد بخدمات نوعية في الرعاية والتأهيل

0 1

سنابل الأمل / متابعات

تحتفي وزارة تنمية المجتمع بشهر التوعية بالتوحد “أبريل 2024” من خلال تنظيم مراكز أصحاب الهمم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين بمشاركة طلبة المدارس والمتخصصين للتعريف بحقوقهم و الخدمات الرعائية والتأهيلية المقدمة لهم التي تساعد في دمجهم بشكل كامل وإيجابي والاستفادة من قدراتهم.

وتستهدف فعاليات وأنشطة تطلقها مراكز أصحاب الهمم الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين وذلك انعكاسا للجهود الكبيرة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه أصحاب الهمم و توجيهات القيادة الرشيد لتعزيز فرص تأهيلهم وتمكينهم من أداء دورهم في بناء وتنمية الوطن.

وتنطلق جهود وخطط الوزارة التي تستهدف دعمهم وتمكينهم بدءاً من “السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد” التي تم اعتمادها أبريل 2021 برؤية “متّحدون من أجل التوحد” وتشكل منظومة متكاملة من الإجراءات والمعايير الموحّدة لتقديم خدمات أكثر سهولة لهم وأولياء أمورهم وصولا إلى خدمات الرعاية والتأهيل التي توفرها مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة وتشمل التشخيص والكشف والتدخل المبكر فضلاً عن الخدمات الأخرى التي يتم توفيرها وتشمل مجموعة من الأدلة الإرشادية مثل دليل أولياء الأمور لتهيئة أصحاب الهمم للفحص المنزلي ودليل التعليم المنزلي لأطفال التوحد والاعاقة الذهنية وصولاً لتعزيز التوعية عبر إصدار سلسلة من القصص الاجتماعية وحماية الذات وغيرها.

وتنظم مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة خلال شهر أبريل العديد من الفعاليات التي تشمل ورش عمل للتعريف بالتوحد والتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي التوحد فضلا عن تنظيم الجلسات الحوارية والتي تستهدف أولياء أمور الطلبة للارتقاء بمعارفهم وكيفية تذليل الصعاب التي قد تواجههم في تعاملهم مع أبنائهم وصولاً إلى تنفيذ عدد من المسابقات والأنشطة التفاعلية الأخرى.

وينظم مركز رأس الخيمة لأصحاب الهمم جلسة حوارية توعوية تستهدف تحفيز اللغة ومناقشة رحلة تشخيص اضطراب طيف التوحد لولي الأمر والتعرف على أهمية استخدام القصص الاجتماعية لتوجيه وتعديل السلوك كما ينظم مركز دبا الفجيرة لأصحاب الهمم 5 ورش تعليمية و يوماً ترفيهياً للطلبة مع أولياء أمورهم كما سيتم تكريم أولياء الأمور المتميزين فيما سينظم مركز الفجيرة لأصحاب الهمم عدداً من الأنشطة تتضمن تقديم ورشة “أعمال فنية” من قبل طلاب ذوي التوحد موجهة لطلاب المدارس وأنشطة للطباعة على لوحات الكانفاس وحياكة نسيج الصوف بينما سينظم مركز أم القيوين ورشة توعوية عن اضطراب التوحد والتعريف بسماته وأساليب التعامل معهم تستهدف طلبة المدارس .

و ستتضمن الفعاليات أنشطة تجمع طلاب التوحد مع طلاب المدارس.

ويبلغ عدد الطلبة ذوي التوحد المسجلين في مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة 250 طالبا حيث يتم توفير العديد من الخدمات المقدمة لهم وتشمل التشخيص والكشف والتدخل المبكر وفق اختبارات ومقاييس ذات معايير معتمدة عالمياً والفصول التعليمية والتربوية للطلبة والخدمات العلاجية المساندة.

وتشمل العلاج الحسي والوظيفي علاج اضطرابات اللغة والكلام لتنمية قدرات الأطفال على التواصل والعلاج السلوكي للمشكلات السلوكية التي تواجه الأطفال مما يساعدهم على التكيف والتعلم فضلا عن الأنشطة الرياضية والترفيهية والموسيقية التي تهدف إلى إدماج هؤلاء الأطفال في البيئة المحلية وبرامج الأنشطة الخارجية كالسباحة وركوب الخيل العلاجي إضافة إلى خدمات الإرشاد والتدريب الأسري لتمكين الأسر من المشاركة في عملية التأهيل والتدريب وخدمات التأهيل ما قبل المهني لتحضير الطلبة لمهن وأعمال المستقبل.

من جهته يعد مركز أم القيوين للتوحد الأول من نوعه على المستوى المحلي والاتحادي في مجال تأهيل وتدريب وتعليم أصحاب الهمم من فئة التوحد ويبلغ عدد الطلبة في المركز للعام الدراسي الحالي 2023-2024 / 96 / طالبا ويخدم المركز الطلبة من ذوي التوحد من مختلف الإمارات مثل أم القيوين عجمان والشارقة.

ويتضمن المركز مجموعة من الاختصاصيين في مجال علاج اللغة والكلام والعلاج الوظيفي ومعلمي التربية الخاصة ومساعدي الفصول الذين يشرفون على عملية تأهيل وتدريب الطلبة بالإضافة إلى عدد /18/ مساعدا للفصول الدراسية حيث تم تجهيز وتنظيم البيئة الصفية لذوي التوحد وفق أفضل الممارسات العالمية بما يتناسب مع خصائص ذوي التوحد وإثرائها بالوسائل التعليمية والمعينات والجداول البصرية.

ويضم المركز عددا من الغرف العلاجية منها غرفة تنمية الحواس وتعمل على تزويد الطلبة بالمثيرات المختلفة الحركية واللمسية والسمعية والبصرية وتهدف إلى تقليل تشتت الطلبة وزيادة مدى تركيزهم وانتباههم وتنمية المهارات الحركية والإدراكية لديهم والتقليل من السلوكيات غير المرغوب فيها وهي مزودة بتقنيات حديثة متعددة وتستخدم لكل حالة حسب حاجتها.

وتوجد كذلك غرفة العلاج الوظيفي التي تعمل على إعادة تأهيل الطلبة في جوانب مختلفة الحركية والاجتماعية والنفسية والإدراكية والحسية وذلك بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الاستقلالية وتحسين مستوى حياتهم ودمجهم في المجتمع إضافة إلى غرفة علاج اللغة والكلام حيث يتم تقديم جلسات علاجية لتنمية مهارات التواصل واللغة لدى الطلبة بالإضافة إلى الانشطة الترفيهية التي يقدمها المركز مثل غرفة الموسيقى والصالة الرياضية وغرفة الحاسوب.

ويحتوي المركز على حديقة حسية مزودة بأحدث الأجهزة والألعاب بمختلف أنواعها وفق نظرية التكامل الحسي لاستخدامها بطرق علاجية إلى جانب المرح والترفيه بهدف تنمية المهارات الحركية للطلبة بالإضافة إلى قاعة التدريب والتي يتم من خلالها تقديم سلسلة من البرامج التدريبية والتخصصية والارشادية للموظفين وأولياء امور الطلبة والمجتمع كما يقدم المركز خدمات علاجية للطلبة مثل السباحة وركوب الخيل إضافة إلى تحفيظ القرآن الكريم بالتعاون والتنسيق مع الجهات الخارجية .

وتشكل “السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد” منظومة متكاملة من الإجراءات والمعايير الموحّدة لتقديم خدمات أكثر سهولة لذوي التوحد وأولياء أمورهم حيث تعمل على تأهيل ورفع كفاءة الكوادر المختصة العاملة في المراكز المتخصصة ورفع مستوى جودة البيئة الصحية فيها إضافة إلى تعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد وتسهيل دمج ذوي التوحد في التعليم العام والخاص وضمان إشراكهم في مختلف المجالات.

وتأتي السياسة التزاماً برؤية القيادة الرشيدة لتمكين أصحاب الهمم وفي إطار جهود حكومة دولة الإمارات لدعم أصحاب الهمم والمجتمع عموماً بالسياسات والمبادرات والتشريعات وضمن إطار دعم وتمكين الأشخاص من ذوي التوحد وأولياء أمورهم في مختلف المراحل العمرية عبر الكشف المبكر والتشخيص الدقيق ومسارات تعليم واضحة تدعم تلبية احتياجاتهم الفردية في مختلف مراحل التعليم والعمل والحياة العامة بما يؤدي إلى دمجهم واستقرارهم في المجتمع ورفع مستوى جودة حياتهم وتوفير الترتيبات التيسيرية للأشخاص ذوي التوحد للوصول إلى الصحة التعليم التأهيل المهني التشغيل والحياة العامة أسوة بالآخرين.

 

وام

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق