سنابل الأمل / متابعات
كثير من الأهل يلاحظون أن أطفالهم “أذكياء” ولديهم قدرات طبيعية، لكنهم يواجهون تحديًا غير مبرر في المدرسة، سواء في القراءة أو الرياضيات أو حتى التركيز. هذه التحديات غالبًا ما تكون مؤشرات على وجود “صعوبات تعلم”.
صعوبات التعلم ليست لها علاقة بمستوى الذكاء، بل هي طريقة مختلفة لمعالجة المعلومات.
بصفتك والدًا أو ولي أمر، أنت خط الدفاع الأول لطفلك. معرفة هذه العلامات المبكرة هي خطوتك الأولى نحو تقديم الدعم الفعال والمناسب.
إليك الدليل الشامل لأبرز المؤشرات التي تستدعي الانتباه لاتخاذ خطوة التدخل المبكر، الذي هو مفتاح تطور الطفل وتحقيق إمكانياته الكاملة.
مؤشرات هامة قد تدل على وجود صعوبات تعلم لدى طفلك:
أولاً: مؤشرات متعلقة بالقراءة والكتابة واللغة:
ضعف الربط بين أصوات الكلام والحروف (الفونولوجيا): صعوبة في ربط الصوت بالشكل المكتوب للحرف.
2_ صعوبة تكوين كلمات من أصوات متفرقة: (صعوبة في المزج الصوتي) مثل دمج أصوات ‘ك’، ‘ت’، ‘ا’، ‘ب’ لتكوين ‘كتاب’.
3_ القراءة بتكلف وبطء وصعوبة: قراءة غير سلسة، مع تهجئة الكلمات بصوت عالٍ أو بتردد شديد.
4_ صعوبة فهم الموضوع المقروء: قراءة النص دون استيعاب معناه أو تلخيصه.
5_ كثرة الأخطاء أثناء القراءة والكتابة بشكل ملحوظ: أخطاء إملائية أو نحوية تتجاوز المعدل الطبيعي لعمره.
6_ صعوبة التمييز بين الكلمات المتشابهة: مثل الخلط بين “ضرب” و “درب” أو بين الأحرف المتشابهة في الشكل.
تجنب الأنشطة التي تتطلب القراءة أو الكتابة.
ثانيًا: مؤشرات متعلقة بالرياضيات والتنظيم (الحساب والمهارات الحركية الدقيقة):
8. تجنب المواد المتعلقة بالرياضيات أو الأنشطة الحسابية.
9. صعوبة معرفة الوقت أو قراءة الساعة: وعدم فهم تسلسل الأيام والشهور.
10. صعوبة في فهم واستيعاب المفاهيم الرياضية الأساسية: مثل الترتيب، أو الجمع والطرح البسيط.
11. مشاكل في التنظيم والتخطيط: صعوبة في ترتيب الأغراض، أو تنظيم خطوات أداء مهمة ما.
ثالثًا: مؤشرات سلوكية وعامة:
12. رفض أداء الواجبات المدرسية بشكل مستمر: أو تأجيلها والمماطلة فيها.
13. الفجوة الواضحة بين مستوى الذكاء والأداء الأكاديمي: يظهر الطفل ذكاءً طبيعيًا أو فوق المتوسط لكنه يعاني في المدرسة.
رسالة هامة للوالدين (التدخل والخطوات التالية):
إذا لاحظت علامات من هذه المؤشرات على طفلك، لا تتردد! التدخل المبكر هو مفتاح النجاح.
الخطوة الأولى: استشر مختصًا (أخصائي صعوبات تعلم، أو طبيب نفسي للأطفال) لإجراء تقييم شامل وتحديد طبيعة الصعوبة.
الخطوة الثانية: العمل مع المدرسة لتوفير الدعم الأكاديمي المناسب والخطط التعليمية الفردية التي تلبي احتياجات طفلك.
