لغة الإشارة العربية السودانية: مبادرة من قبل المرسلين الكومبونيين للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية
سنابل الأمل / متابعات
يتحدّث الأب خورخي نارانجو، المرسل الكومبوني عن تعزيز الإدماج والتواصل والتوعية في السودان، وخاصة بين المعلمين والأسر والمنظمات التي تدعم مجتمعات الصم أو ضعاف السمع ويكتب على المنصة إلكترونية التي يطورها المرسلون لتعليم لغة الإشارة باللغة العربية السودانية انّ الهدف من هذه المبادرة هو تسهيل التواصل مع الصم أو ضعاف السمع. صُمم الموقع، الذي تديره كلية كومبوني للعلوم والتكنولوجيا (CCST)، لتعليم اللغة من خلال موارد الوسائط المتعددة ويستهدف المستخدمين السودانيين الناطقين باللغة العربية الذين يرغبون في تعلمها لأسباب شخصية أو مهنية أو تعليمية. علاوة على ذلك، سيسهل الموقع الوصول إلى مترجمين معتمدين من الاتحاد الوطني للصم في السودان، حتى تتمكن المؤسسات من إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بسهولة في أنشطتها. بدأ تسجيل دروس الفيديو في 30 ايلول/ سبتمبر مع مترجم معتمد من الاتحاد الوطني للصم في السودان.
انّ الأب نارانجو هو عميد كلية الكومبونيين في الخرطوم (CCK). وفي عام 2023، غرقت المؤسسة في خضم الحرب الأهلية. ورغم بقاء المبنى الرئيسي قائمًا، إلا أنه تحول إلى بؤرة معركة. وهكذا، ظل اسم الكلية يحمل اسم “الخرطوم”، لكن أنشطتها اتخذت شكلًا جديدًا، بإطلاق برامج التعلم الإلكتروني.
افتُتحت كلية الكومبونيين للعلوم والتكنولوجيا كمدرسة ثانوية عام 1929 بهدف مواصلة الرسالة التعليمية للقديس دانيال كومبوني. ومنذ ذلك الحين، تطورت الكلية لتصبح مؤسسة دولية متعددة الأديان، مقرها العاصمة الخرطوم، تخدم الطلاب المسيحيين والمسلمين على حد سواء. في عام 2001، وبناءً على طلب أولياء الأمور الراغبين في تعليم أبنائهم تعليمًا مستمرًا قائمًا على مبادئ المدرسة، افتُتحت كلية الكومبونيين للعلوم والتكنولوجيا لتعزيز مجتمع شامل يطمح فيه كل فرد إلى التميز، روحيًا ومهنيًا. وقد صرّح الأب نارانجو سابقًا: “انّ نصف الطلاب تقريبًا ومعظم أعضاء هيئة التدريس مسلمون”. وأضاف: “معًا، نسعى إلى تثقيف شبابنا ليخدموا بنموذج يسعى إلى دمج تنوعهم الثقافي وخلق التماسك الاجتماعي، لا سيما مع سكان ضواحي العاصمة، والقادمين إلينا من أطراف البلاد (دارفور، جبال النوبة، كسلا، إلخ)، أو اللاجئين من أصول إريترية أو جنوب سودانية”.
مع ذلك، لا تزال البلاد تعاني من الصراع وانعدام الأمن (راجع فيدس 19/9/2025). وقد شاب تاريخها الحديث صراعات داخلية أدت إلى إعلان استقلال جنوب السودان عام 2011، ثم اندلعت الحرب الأهلية عام 2023 ، بين جماعتين مسلحتين: القوات العسكرية السودانية، وقوات الدعم السريع، وهي فصيل شبه عسكري انشق عن الجيش النظامي، بقيادة محمد حمدان دقلو.
وكالة فيدس