سنابل الأمل / متابعات
في مبادرة إنسانية متقدمة تعكس التزامها المتواصل بمسؤوليتها الاجتماعية، نظّمت مجموعة رويال الطبية فعالية مجتمعية بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يحتفل به سنويا لتسليط الضوء على حقوق المكفوفين كما قامت المجموعة بتكريم عدد من المكفوفين، تقديرا لدورهم الحيوي ومكانتهم في المجتمع، ولإبراز قدراتهم التي تتجاوز التحديات.
تمكين حقيقي عر خدمة «برايل»
شهدت الفعالية أيضا الإعلان عن تدشين خدمة «برايل» الجديدة داخل مرافق مجموعة رويال الطبية، في خطوة نوعية تستهدف تيسير وصول المكفوفين إلى المعلومات الطبية والدوائية، ورفع جودة تجربتهم العلاجية، وتحقيق مزيد من الاستقلالية والكرامة لهم داخل المنظومة الصحية.
وتهدف الخدمة إلى تحويل كافة النشرات الدوائية والتعليمات الطبية إلى لغة برايل، بحيث تشمل البيانات الأساسية مثل اسم الدواء، طريقة الاستخدام، الجرعات المقررة، التحذيرات، والتداخلات الدوائية، بما يتماشى مع أعلى معايير السلامة الدوائية، وبالتعاون مع متخصصين في الصيدلة الإكلينيكية وتقنيات الترجمة والطباعة للمكفوفين.
«أهل البصيرة لا يعرفون المستحيل»
وخلال كلمته في الفعالية، أكد رئيس مبادرة «رويال لحياة أفضل»، الدكتور طلال ملحم، أن تكريم المكفوفين لا يأتي فقط من باب الدعم الرمزي، بل من إيمان راسخ بدورهم ومكانتهم، لافتا إلى أن أهل البصيرة يمتلكون طاقة وعزيمة لا حدود لها، وهم لا يرون بعين البصر فقط، بل ببصيرة نافذة تحقق الأهداف وتتجاوز التحديات.
وأشار الدكتور ملحم إلى أن مبادرة «رويال لحياة أفضل» تسير وفق نهج شمولي، يضع الإنسان في قلب الرعاية، ويركز على تقديم خدمات طبية متكاملة ومستدامة، تُراعي احتياجات الفئات المختلفة، خصوصًا أصحاب الهمم، وتعمل على تمكينهم من العيش بصحة وكرامة.
تثقيف صحي بلغة الإنسان
تضمنت الفعالية كذلك جانبا تثقيفيا وتوعويا مخصصا للمكفوفين وأسرهم، وذلك من خلال تقديم محاضرتين علميتين بلغة مبسطة تراعي احتياجات الفئة المستهدفة.
حيث قدّمت الدكتورة أنسام معرفي محاضرة بعنوان «غذاؤك دواؤك»، استعرضت خلالها أهمية التغذية المتوازنة كوسيلة وقائية وعلاجية، مشددة على ضرورة تبنّي أسلوب حياة صحي ومناسب لاحتياجات المكفوفين، والتأكيد على أن التغذية الواعية تمثل ركيزة رئيسية لجودة الحياة.
من جانبها، ألقت الدكتورة شيماء عبد الحسين محاضرة بعنوان «الدواء يتكلم»، ناقشت خلالها تحديات المكفوفين في التعامل مع الأدوية، وسلطت الضوء على أهمية إتاحة المعلومات الدوائية بلغة برايل، مشيرة إلى أن فهم الدواء هو أول خطوة نحو الشفاء، وعندما نُتيح للمكفوف أن يقرأ تفاصيل علاجه بنفسه، فإننا لا نمنحه معلومات فقط، بل نمنحه ثقة، وكرامة، وحقا أصيلاً».
الرأي
