كفيف الإسماعيلية بدرجة خبير.. أحمد حافظ القرآن ترك الكلية
سنابل الأمل / متابعات
الشيخ أحمد صديق كما يلقبونه فى منطقته فى الشارع البحرى بمحافظة الإسماعيلية ويطلقون عليه أيضا اسم الخبير والعبقرى لانه كفيف، وبالرغم من ذلك يقوم بإصلاح وصيانة الأجهزة الكهربائية المختلفة.
أحمد صديق عبد السلام صاحب الـ51 عاما، قضى منها حوالى 27 عاما فى صيانة وإصلاح الأجهزة الكهربائية، حيث تعلم المهنة من والده قبل وفاته والذى كان يعمل فنى بسنترال الإسماعيلية.
استطاع الشيخ أحمد صديق أن يحول مدخل شقته إلى ورشة لإصلاح وصيانة الأجهزة الكهربائية، بعد أن ذاع صيته وأصبح ماهرا في تلك المهنة، بل ويقوم بتركيب طبق الدش أعلي المنازل وضبط إشارة القنوات دون الحاجة لجهاز تليفزيون أو شاشة.
يمتلك الشيخ أحمد صديق من البصيرة ما يعوضه عن فقد البصر، ولم تمنعه الإعاقة من ممارسة هوايته المفضلة والإبداع فيها.يقول الشيخ أحمد صديق، إننى ولدت فى أسرة مكونة من 5 أفراد 3 صبيان وفتاتين وأنا ترتيبى بين أخواتى الذكور الثالث، وأكبر من شقيقاتى الفتيات، ولدى شقيقة كفيفة أيضا وحاصلة على ليسانس الآداب، وتعمل مدرسة لغة عربية فى مدرسة بجوار المنزل .
وأضاف، إننى تعلمت الصنعة على يدى والدى رحمة الله عليه فى محل صغير، وما زلت أعمل به حتى الآن، ولكننى لا أستطيع الحركة فيه لضيق مساحته .وقال إنه لم يتمكن من استكمال دراسته الجامعية فى كلية أصول الدين بعد أن التحق بها بسبب ظروفهم المادية.
وأشار لإلى أنه حافظ لكتاب الله ومتزوج ولديه طفل فى الصف السادس الابتدائى، ويعمل موظفا بكلية الطب البيطرى بجامعة قناة السويس.
وأكد الشيخ أحمد صديق، أن الكفيف الذي سلبه الله نعمة البصر فقد امتلك نعمة البصيرة بفضل الله وقدرته، ولم تمنع الإعاقة البصرية الإنسان من الاستسلام أو الخضوع لمعوقات الحياة، بل تكون دافعا قويا للقدرة على الإبداع والعطاء في كل نواحي الحياة، مؤكدا أنه يرفض الاستسلام بل كان يتحدي نفسه والجميع من أجل تحقيق ذاته وتنمية موهبته التي أشعلت بداخله طاقة نور عوضته عن كل شىء.
وأشار الشيخ أحمد صديق إلى أنه يقوم بإصلاح وصيانة الخلاطات والمكواة والسخان الكهربائى وسخان الغاز والمراوح والغسالات، وأنه يقوم بتركيب طبق الدش وضبطه بالإضافة إلى أنه يعمل مع شقيقه فى تركيب كهربة المنازل والشقق.
اليوم السابع