جمعية ايمن للتوحد بالناظور تختتم أنشطتها الخاصة باليوم العالمي للتوحد بندوة تحسيسية حول* اضطراب طيف التوحد *

سنابل الأمل/ متابعات

إيمانا بأهمية إذكاء الوعي الجماعي بطيف التوحد،وانسجاما مع أهداف جمعية ايمن للتوحد بالناظور،وتماشيا مع مناسبة تخليد اليوم العالمي للتوحد ،نظمت الجمعية أبوابها المفتوحة التي تصادف ثاني ابريل من كل سنة، أسبوعها المفتوح الذي تعتبره الجمعية محطة هامة لبسط مستجدات طيف التوحد ،تشخيصا وتكفلا ومصاحبة للتحول نحو عالم شامل للتنوع العصبي للجميع.
وفي إطار الأنشطة الإشعاعية للجمعية والهادفة إلى إدماج هذه الفئة في الحياة العامة دون مركب نقص عبر مجموعة من الوسائل البيداغوحية والتعبيرات الفنية التي تساهم في تقوية المدارك الذاتية ورفع منسوب الثقة في النفس.
حيث تعد الايام المفتوحة مناسبة للاحتفال والوقوف على تحسين المشاريع الاجتماعية ومدى وقعها الإيجابي على الفئة المستهدفة والاستماع إلى الأسر التي تصاحب الشخص التوحدي والتي تهتم الجمعية بدورها الأساسي والمحوري في بلوغ الأهداف المنشودة.
أن الأيام المفتوحة عبر أنشطتها المبرمجة والمتنوعة سواءا بالتوعية والتحسيس والتكوين، حيث شكل اليوم الافتتاحي للأيام معرضا خاصا بالبرامج العلمية الحديثة قصد الاطلاع عليها والموجهة اساسا لاطفال التوحد والمساهمة في تعزيز قدرات المربيات اللائي يسهرن على تنفيذ رؤية الجمعية وتوجيهات الاخصائيين في المجال حيث دأبت الجمعية منذ تأسيسها على تنظيم دورات تكوينية للمكتب المسير والأسر والمربيات والمؤطرات لرسم خارطة طريق العمل والوسائل العلمية الحديثة من أجل نجاعة عمل كل المتدخلين. إن الانعكاس الإيجابي للعمل التربوي للجمعية يتجلى في المعرض الافتتاحي والذي شهد مشاركة جد مهمة ومبهرة للاطفال التوحديون التابعون للجمعية حيث أعمالهم المعروضة شكلت تفوقا نوعيا على مستوى الابداع سواء بالرسم والأعمال اليدوية.
ونظرا لما تكتسيه أهمية انفتاح عمل الجمعية والمستهدفين على المحيط السوسيو ثقافي والاجتماعي من أجل تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد .
تكرم السيد احمد بوطالب عمدة روتردام الهولندية بزيارة الايام المفتوحة ومجموعة من الزوار المنتمون لمختلف الشرائح من السياسيين والجمعويين ورجال الأعمال وشركاء الجمعية والتي أدخلت جوا من الفرحة والبهجة في نفوس الفئة المستهدفة والأسر وجميع مكونات الجمعية ،حيث تشكل هذه الزيارات دعما معنويا قويا يرتبط بمدى ايمان الزوار بعمل الجمعية الذين أشادوا به من خلال كلمات بالمناسبة وبارتسامات دونت في سجل خصص لهذا الغرض والذين أجمعوا على تشجيع عمل هذه الجمعية عبر خلق شراكات للتواصل مع الخبراء والاخصائيين في المجال حيث نوهوا بمستوى نتائج العمل المحققة التي لامسوها في اعمال الأطفال حيث صرحوا أن تجربة الجمعية تعد استثناءا وطنيا ولما لا دوليا ،داعين الجمعية الاستمرار في هذا العمل الجاد والهادف داعين لهم بالتوفيق والنجاح واستعدادهم اللا مشروط في دعم ومواكبة عمل الجمعية لتنفيذ مشاريعها الاجتماعية.
اختتمت فعاليات هذه الإحتفالية بتنظيم ندوة علمية حول * اضطراب طيف التوحد * بين رهانات المواكبة واكراهات التمويل ،وترأس الاستاذ رشيد صبار الكاتب العام للجمعية اشغال هذه الندوة حيث بسط من خلال تقديمه لأرضية النقاش التي تمحورت عليها الندوة وحرصه على صياغة مخرجات وتوصيات هذه الندوة،وفي تدخل للدكتور الحسين الزوبير عضو مكتب الجمعية وطبيب احصائي في طب الاطفال والرضع وباحث في مجال التوحد الذي تطرق في مداخلته عن الكشف المبكر للتوحد وطرق علاج المصابين وكذا طرق مواكبة الأسر لهذه الفئة من الاطفال ،وفي مداخلة للسيد فؤاد خنوسن رئيس الجمعية استعرض من خلالها التجربة العملية للجمعية منذ التأسيس مستعرضا الانجازات والاكراهات التي عاشتها التحربة،حيث لم يفوت الفرصة لشكر والاشادة بالدعم الذي انخرطت به الأسر والمربيات والمؤطرات والمتطوعين من أجل تحقيق النتائج المنتظرة .
في ختام هذه الندوة تم تنظيم حفل رمزي على المدعوين والمدعوات.

 

Comments (0)
Add Comment