الإذاعة بطريقة برايل.. أول مقدم أخبار كفيف في العالم: أود تقديم رسالة صادقة وأمي داعمي الرئيسي

سنابل الأمل/ متابعه

قبل 25 عاما فرحت أسرة ربابعة الأردنية بمولودهم الجديد راشد، فمثل كل أبوين ينتظران وليدهما بفارغ الصبر، ذلك المولود الذي يعلقون عليه كافة آمالهم وأحلامهم التي لطالما نظروا إلى تحقيقها في عيون أولادهم، ولكن جاء راشد فاقدا البصر معتقدين أنه كُتب عليه ألا ينجو من ابتلائه الذي كان له منحة إلهية، لكنه وثق اسمه كأول مذيع أخبار كفيف.

أول مذيع أخبار كفيف عاش راشد طيلة حياته لا يعرف سوى الظلام العيني، سجن جدرانه طويلة ليس لها نهاية وحتى نطاقه واسع بشكل يضيق الصدر، لكنه رفض أن يكون سجين هذه الصورة النمطية، وجعل طموحه اللامحدود يصل حد السماء إلى أن يحققها واحدة تلو الأخرى، غير مكترث للعقبات التي يواجهها طوال مسيرته.

روى راشد لـ القاهرة 24، حبه الشديد لمهنة تقديم البرامج والمحتوى الذي يلاقي إعجاب الجمهور، حيث التحق بـ كلية علوم الاتصال والإعلام بالأردن ويدرس بالعام الأخير بها حاليًا، مُصرًا على انتزاع حقه في التوظيف.

يرغب راشد في أن يثبت للعالم أن المستحيل غير موجود، وأن النجاح يولد من عمق المصاعب، حيث يطمح في تقديم تجربة حقيقية يقوم من خلالها بمساعدة كل شخص محتاج لها، وتوصيل صوت الناس لكافة الجهات المعنية، وكذلك يكون شخصا مؤثرا في المجتمع ويقدم رسالة إعلامية صادقة.

والدة راشد هي الشخص الأول والرئيسي ومن يسانده ويدعمه طوال حياته، بدءًا من ولادته وحتى التحاقه بكلية الإعلام ووقوفه أمام الكاميرا لتقديم الأخبار، ومن بعدها يأتي هدفه الذي وضعه في رأسه وجلس عليه إلى أن يحققه ويصبح مذيعًا إخباريًا.

وبرغم وجود كثير من المحيطين بـ راشد الذين اهتموا بقذفه بكلمات سلبية تتضمن تحطيمه وأنه لن يصل إلى هدفه، إلا أنه نجح في تخطي ذلك والاستمرار في طريقه الذي سعى إليه.

يُحضّر ربابعة الأخبار قبل قراءتها على الشاشة بطريقة برايل للمكفوفين، ويُشكّلها لغويًا، ثم يقوم بطباعتها على أحدث التقنيات ويقرأها ويتمكن منها ومن ثم يقدمها للجمهور.

أمنية راشد هي تكملة الدراسات العليا في المجال الإعلامي ويصل إلى أعلى المراتب، ويخرج من تحت يديه جيل حقيقي قادرًا على المنافسة في سوق العمل، وكذلك يؤسس مرجع في الإعلام لكل شخص لا تساعده إمكانياته، يمكنه الرجوع له والاستفادة منه، فضلًا عن تقديم محتوى إعلامي حقيقي يلاقي قبول واستحسان المتلقي.

القاهرة 24

Comments (0)
Add Comment