شيماء .. تصمم كتبا تفاعلية للأطفال المكفوفين

سنابل الأمل .. متابعات 

 

 

تتميز رسالة الفن بأنها مرآة الحضارة للشعوب، وتجعلنا نستشعر قيمته الحقيقية مع الاستفادة منه بشكل مثالي، حتى لو كان هذا الفن بسيط وبأدوات بدائية أو حتى بإمكانيات ضعيفة، مثلما فعلت شيماء أبو العلا السيدة الثلاثينية بعدما حولت موهبتها الفنية لشعلة تضيء بها الطريق لمن يحتاج، بحب وأخلاص لعملها قامت بتصميم كتب تفاعلية للأطفال خاصة المكفوفين منهم.

 

 

شيماء تصمم كتب تفاعلية للمكفوفين: بدأت بخريطة مصر
قالت شيماء في حديثها لـ “اليوم السابع” أنها خريجة تربية قسم لغة انجليزية جامعة أسيوط، وحاصلة علي منحة وزارة الاتصالات، بل وعملت كمدرسة لغة انجليزية في المدارس المصرية اليابانية، وأنها منذ الصغر تعشق الفن خاصة الرسم وتصميم الكتب التفاعلية عن طريق القص واللزق، وكانت غالبيتها تصميمات لحيوانات وطيور مثل العصافير وخروف العيد التي لازالت تصممه حتى الأن.

 

تطور الأمر معها وأصبح شغف لا ينضب، بل وأن الحماس أخذ في التزايد حتى قررت تنفيذ بعض الكتب التفاعلية المجسمة بطريقة تساعد المكفوفين على قراءتها وأخذ المعلومات منها، وتابعت أن الكتب التفاعلية وسيلة تعليمية للأطفال عن طريق اللعب بحيث الطفل لا يشعر بملل أثناء تلقيه المعلومة، كما تسهل حفظ المعلومات مهما كانت كثيرة، كذلك المهارات الحياتية يتم تعليمها عن طريق هذه الكتب بشكل مبسط للغاية.

 

 

وأضافت: “بدايتي كانت لما حبيت اقدم محتوي تعليمي لأولادي مختلف، وبعد بحث اتعرفت علي فكرة الكتاب التفاعلي، ولما ابتديت أنفذ أفكار ومهارات مع أولادي لقيت استجابه منهم للمعلومة إللي ممكن تكون أكبر من سنهم بمراحل”، وتابعت أن هذه الكتب تجعل هناك مشاركة بين الأم وأطفالها، وتزيد من الترابط

 

مر الوقت وأصبحت تريد أن تصنع المزيد من النماذج للكتب التفاعلية المجسمة للأطفال المكفوفين، فبحثت أكثر عن أكثر الكتب التي يحتاجونها في هذه المرحلة وعلمت أن الكتيبات التعليمية سواء للتاريخ أو الجغرافيا من أكثر الكتب التي ينجذب إليها الأطفال عموماً، لأنها توسع تفكيرهم وتزيد من فضولهم المعرفي فبدأت بتصميم خريطة مصر بكل تفاصيلها.

 

 

وأضافت: “عملت كتب تفاعلية وأنشطة لتنمية مهارات المكفوفين، وكمان أنشطة لذوي الاحتياجات الخاصة، وازاي هنقدر نوصل الهدف والفكرة من النشاط ليهم، بجانب إني اتعلمت طريقة برايل وقدرت من خلال التنوع في الخامات والملامس المختلفة إني أجتاز التحدي ده بفضل الله”، وأختتمت قائلة أنها تتمنى أن تنشر العديد من الكتب التفاعلية للأطفال ومساعدة ذو الهمم منهم للأستمتاع بالتعلم بهذه الطريقة

 

Comments (0)
Add Comment