سنابل الأمل / متابعات
أكدّت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى أنّ الأردن مضى في خطوات جادة وحثيثة في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال اقرار قانون حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، التي تغيّر فيها المنظور إلى الأشخاص ذوي الإعاقة من النظرة الرعائية إلى النظرة الحقوقية، وهذا يمثّل نقطة تحوّل مهمة، وكذلك التعديلات الدستورية التي تضمنّت مادة تتعلّق بالدمج الكامل للأشخاص ذوي الاعاقة، وذلك خلال رعايتها حفل اختتام فعاليات ‘مخيم للجميع’ ضمن مبادرة أردن دامج والتي نفذت بالتعاون مع جميعة أمثال للرعاية والحماية الاجتماعية، في مركز سيدة السلام بحضور القائم بأعمال السفير الأمريكي في عمان روهيت نيبال وعدداً من ممثلي مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.
وقالت بني مصطفى أنّ البرامج الدامجة هي تطبيق عملي للرؤى والاستراتيجيات والخطط التنفيذية التي تعمل عليها الوزارة في اطار تنفيذ خطط بدائل الايواء، مضيفةً إلى أننا نحتاج إلى هذه الخبرات وهذا التنوّع لدى الأشخاص ذوي الاعاقة، ونحن كوزارة ندعم الشراكات التي تصب في المصلحة الفضلى لهذه الفئة العزيزة وادماجهم في المجتمع، لأننا بحاجة لخبراتهم وامكانياتهم، مثلما أنّ المجتمع بحاجة لهم، لافتةً إلى أن الدمج هو أفضل الحلول، والوزارة لديها الجاهزية للاستمرار في تنفيذ هذه الخطط من أجل تحقيق العيش المستقل وتنمية المهارات وتعزيز المواهب للأشخاص ذوي الاعاقة.
وشددّت بني مصطفى على أنّ البرامج الدامجة للأشخاص ذوي الاعاقة من أبرز أولويات الخطة التنفيذية لاستراتيجية بدائل الايواء، وخاصة من خلال تقديم الخدمات النهارية الدامجة، وفي التركيز على التعليم والتدريب الدامج، كما توسعّت في استحداث وحدات للتدّخل المبكر، ونعمل على تذليل كافة الصعوبات والعقبات أمام الأشخاص ذوي الاعاقة، وعلى أهمية الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص كجزء من مسؤوليته الاجتماعية في خدمة هذه الفئة، ومع الوزارات ذات العلاقة.
واستعرضت مؤسس مبادرة أردن دامج غدير حمارنة الفعاليات التي أقيمت في ‘ مخيم للجميع’، وقد استمر لخمسة أيام متتالية، في مركز سيدة السلام في لواء ناعور، بمشاركة 18 طفلا من ذوي الإعاقة و 12 من غير ذوي الإعاقة، في اطار برنامج تعليمي ترفيهي تفاعلي وبإشراف مباشر ورعاية حثيثة من مشرفين وأصحاب خبرة ممن تلقوا سلسة تدريبات تحضيرية قبيل المخيم، وفرت فرصة للأطفال من ذوي الإعاقة للتواجد في بيئة دامجة صحية، والمشاركة في أنشطة متميزة لا تتوفر عادة لهم، إضافة إلى تعريف الأطفال الآخرين بأهمية التنوع والاحتفاء به. مضيفةً أنّ هذه المبادرة الأردنية تماشيًا مع الاستراتيجيّة الوطنيّة لبدائل الإيواء، وستستمر المبادرة بمتابعة المشاركين والمشاركات بعد المخيم، من خلال تنفيذ زيارات منزلية ومتابعة لأوضاعهم وتقديم الدعم النفسي لهم ولذويهم.
إلى ذلك، أدار حفل اختتام فعاليات ‘مخيم للجميع’ كل من سالي صالح وسندس صالح، وهما مشاركتين في المخيم من ذوي الاعاقة واللتان قدمتا عرضاً لتجربتهن في المخيم خلال إدارتها الحفل، كما شارك الطفل أيهم وهو طفل أصم كفيف خبرته بالمخيم بالإضافة إلى رايا زوايدة وهي طفلة من غير ذوي الإعاقة حيث شاركت تجربتها المميزة في مخيم للجميع والتأثير الإيجابي للمخيم على نمط تفكيرها وعلى إدراكها لمفهوم الدمج وأهميته وفي النهاية تناولت المرشدة هايدي شنوده وهي أحد المرافقين مع الأطفال من ذوي الإعاقة أبرز التجارب الايجابية التي وفرّها المخيم للأطفال من ذوي الاعاقة المشاركين فيه، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
الرأي