دراسة جديدة .. هل يمكن لنظارات ترشيح الضوء الأزرق حماية العين وتحسين النوم؟

سنابل الأمل .. متابعات 

كشفت دراسة جديدة، أنه النظارات التي تحجب الضوء الأزرق، على الرغم من شعبيتها، قد لا تكون مفيدة لصحة أعيننا كما كان يعتقد سابقا.

 

وقد اكتسبت النظارات الحاجبة للضوء الأزرق شعبية في السنوات الأخيرة بفضل ميزة حماية أعيننا عند استخدام الشاشة أو للمساعدة على النوم ليلا. ومع ذلك، وجدت مراجعة علمية جديدة بقيادة باحثين في جامعة ملبورن، بالتعاون مع زملائهم في سيتي وجامعة لندن وجامعة موناش، أن النظارات التي يتم تسويقها لتصفية الضوء الأزرق ربما لا تحدث فرقا في إجهاد العين الناجم عن استخدام الكمبيوتر، أو لجهة جودة النوم.

 

 

ولطالما ادعى الخبراء أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر يمكن أن يضر الجلد والعينين، ما قد يؤدي إلى ظهور التجاعيد والصداع وجفاف العينين وقلة النوم.

وتَعِد مواصفات ترشيح الضوء الأزرق بالحماية والراحة من ضوء الشاشات. لكن التقييم الأخير لنظارات ترشيح الضوء الأزرق شكك في فعاليتها.

 

وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، لورا داوني من جامعة ملبورن، في بيان: “على مدى السنوات القليلة الماضية، كان هناك جدل كبير حول ما إذا كانت عدسات النظارات التي تعمل بالفلتر للضوء الأزرق لها ميزة في ممارسات طب العيون. وأظهرت الأبحاث أن هذه العدسات يتم وصفها بشكل متكرر للمرضى في أجزاء كثيرة من العالم، وهناك مجموعة من الادعاءات التسويقية حول فوائدها المحتملة، بما في ذلك أنها قد تقلل من إجهاد العين المرتبط باستخدام الأجهزة الرقمية، وتحسن نوعية النوم وتحمي شبكية العين من التلف الناتج عن الضوء”.

 

 

وقد راجع الباحثون خلال هذه الدراسة الحديثة نحو 17 تجربة عشوائية للنظارات التي تحجب الضوء الأزرق تتألف من خمسة إلى 156 مشاركا في كل منها.

 

 

وحلل الفريق الدراسات الفردية للنظارات للأداء البصري وحماية شبكية العين وتحسين جودة النوم مقارنةً بالنظارات غير المرئية للضوء الأزرق.

وقالت داوني: “وجدنا أنه قد لا تكون هناك مزايا قصيرة المدى مع استخدام عدسات ترشيح الضوء الأزرق لتقليل التعب البصري المرتبط باستخدام الكمبيوتر، مقارنة بعدسات ترشيح الضوء غير الأزرق”.

 

 

وأضافت أن تأثيرات النوم وجودة الرؤية كانت “غير واضحة” في تقييم الباحثين، ولم يتمكنوا من استخلاص استنتاجات حول “الآثار المحتملة الطويلة المدى بالنسبة إلى صحة الشبكية”.

 

 

ولم يجد تقرير جامعة ملبورن أي آثار جانبية خطيرة من ارتداء النظارات، بل فقط عواقب خفيفة مثل الصداع أو عدم الراحة كمثل تلك الناجمة عن ارتداء النظارات غير الزرقاء.

وأشارت داوني إلى أن النتائج مع ذلك “لا تدعم وصف عدسات ترشيح الضوء الأزرق لعامة الناس. ويجب أن يكون الناس على دراية بهذه النتائج عند اتخاذ قرار بشراء هذه النظارات”.

 

 

وبسبب “فترة المتابعة القصيرة”، لم يتمكن الباحثون من تحديد التأثيرات الطويلة المدى لارتداء نظارات حجب الضوء الأزرق بدقة، ما أدى إلى الدعوة إلى مزيد من البحث من قبل مؤلف الدراسة المشارك وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه، الدكتور سومير سينغ، من جامعة ملبورن.

 

 

وأوضح سينغ: “يجب فحص ما إذا كانت نتائج الفعالية والسلامة تختلف بين مجموعات مختلفة من الناس واستخدام أنواع مختلفة من العدسات”.

 

وبالفعل، تصل الأضواء من الشاشات إلى “جزء من الألف مما نحصل عليه من ضوء النهار الطبيعي”، بينما تقوم نظارات حجب الضوء الأزرق بتصفية 10% إلى 25% فقط منها.

 

 

المصدر: نيويورك بوست

Comments (0)
Add Comment