سنابل الأمل/ متابعه
تشهد الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، نظر مناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من النائبة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي وعشرين عضوًا لاستيضاح سياسة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن آليات تنفيذ التحاق أطفال التوحد بالمدارس، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم.
تحيا مصر
النائبة دينا هلالي: تمثل تربية الطفل مسئولية كبيرة وصعبة وقال النائبة دينا هلالي، إنه تمثل تربية الطفل مسئولية كبيرة وصعبة، وتزداد صعوبة وأكثر تحدي مع الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصه – لاسيما التوحدي – ما يستلزم مسئولية جماعية ومجتمعية من الجميع للتعامل مع هذه القضية لتخفيف العبء عنهم وعن أسرهم، وإستثمار ما لديهم من طاقات بتوظيفها فيما يفيد الوطن والمجتمع، وقد جرى إعتبار التوحد بأنه طيف أو نطاق من الإضطرابات يُصنف في أنواع عدة ومنها التوحد التقليدي، ومتلازمة أسبرجر وغيرهم، لافته إلي أنه يتميز طفل التوحد بأنه طفل ذو قدرات مختلفة، بما يعرف عنه في النواحي الحسابية والحفظية والفنية، مما يجعله مؤهل وبقوة ليكون شخص فاعل في المجتمع، حال أتيحت له فرصة التعليم والتدرب بالشكل الصحيح.وأكدت هلالي، أنه تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل المصابين بالتوحد حول العالم أخذ في الإزدياد المستمر، إذ تشير التقديرات الحديثة إلى وجود طفل مصاب بالتوحد بين كل ۱۰۰ طفل في العالم، وطبقا لأول دراسة مجتمعية متعمقة في مصر، خرجت عن مبادرة المسح القومي لمعدل انتشار إضطراب التوحد والإعاقات للأطفال -۱۲ (سنة) التي نفذها المركز القومي للبحوث وقد تم الإعلان عنها في أبريل الماضي، والتي أجريت على ٤١٦٤٠ طفلا يقيمون في ۲۲۰۲٦ منزلا تتراوح أعمارهم بين عام و ١٢ عاما
نسبة اضطراب طيف التوحد في مصر
وأشارت لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إلي أنه تناولت الدراسة التحديات التي يواجهها أولياء أمور الطلبة، وكشفت أن نسبة اضطراب طيف التوحد في مصر ١% بمعنى وجود أكثر من مليون طفل مؤكدة أن النفقات الطبية لكل طفل مصاب بالتوحد تصل إلى ١٣٠ ألف جنيه سنويا، بينما التدخلات السلوكية والتكاليف غير الطبية للتعليم الخاص تصل إلي 60 ألف جنيه.
ولفتت إلى التحديات الأكثر انتشارا والتي أبلغ عنها الآباء الذين شملهم الاستطلاع ليكون التعلم في المقدمة بنسبة (٦٧.١%)، كما كشفت عن ذهاب ٣٤% من الأطفال المصابين بالتوحد حاليا إلى المدرسة، ويذهب ٧٥% منهم إلى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن التحدي الأكثر شيوعًا في إرسال الأطفال إلى المدرسة هو غياب المعلمين المدربين الذين يمكنهم التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد بنسبة (٥٣.٢%).
المصابين بمتلازمة أسبرجر
وتابعت النائبة دينا هلالي، أن الفترة الأخيرة شهدت رفض لعدد من أطفال التوحد ومنهم أحد المصابين بمتلازمة أسبرجر، والتي تجعله يتحدث اللغة الإنجليزية فقط منذ ولادته، والغريب أنه يجيد الإنجليزية بطلاقة دون تعلم، في حين لا يمكنه نطق اللغة العربية، وهو في المقابل يتمتع بمواهب آخرى متميزة ما يستلزم ضرورة استثمارها وليس رفضه، وغيره من الأطفال الذين لم يقدر لهم الالتحاق بالتعليم نتيجة رفض بعض المدارس لهم سواء عامة أو خاصة أو دولية، وهو ما يطرح هنا علامات استفهام حول آلية الرقابة على المدارس وتتبع الإلتزام بالقرار الوزاري المعدل في ۲۰۱۷وتجدر الإشارة هنا إلى أنه طبقا لنص المادة ۱۲ في القانون رقم 10 لسنة ۲۰۱۸ ، بإصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فإنه يجب ألا تقل نسبة القبول لذوى الإعاقة عن (٥%) من المقبولين في المؤسسات التعليمية الحكومية وغير الحكومية بأنواعها فى الأحوال التى يزيد عدد المتقدمين منهم إلى المؤسسة أكثر على هذه النسبة، فيما ينص القرار الوزاري على ألا تزيد نسبة التلاميذ المعاقين ۱۰٪ من العدد الكلي للفصل بحد أقصى (٤) طلاب على أن يكون من نفس نوع الإعاقة.
تحيا مصر