سنابل الأمل / متابعات
أعلنت الجمعيات الناشطة في مجال رعاية الأخاص ذوي الإعاقة بولاية قبلي، مقاطعتها العودة المدرسية لهذه السنة وذلك بسبب عدم حصولها على المنحة التسييرية لسنتي 2022 و2023 .
وأضح رئيس جمعية الصُم بدُوز، بوبكر مدس، في تصريح ل(وات) اليوم الإثنين، أن الجمعيات التي قاطعت العودة المدرسية بولاية قبلي، تشمل جمعية الصم بدوز وجمعية القاصرين عن الحركة العضوية أجيم بدوز وجمعية زهرة الحياة بالفوّار، فضلا عن جمعية رعاية المتخلفين ذهنيا بجمنة وجمعية القاصرين ذهنيا بقبلي، وذلك بسبب عدم قدرتها على توفير المصاريف الأساسية لتأمين هذه العودة ومستلزمات التسيير، نظرا لعدم تمكينهم من المنحة التي ترصدها وزارة الشؤون الاجتماعية لهذه الجمعيات خلال سنتي 2022 و2023 .
وأضاف المصدر ذاته أن عدم صرف منحة التسيير للجمعيات خلال السنتين الماضيتين، أدى إلى تراكم الديون خاصة في سداد معاليم فواتير الكهرباء والماء الصالح للشراب ومعاليم محروقات الحافلات المخصصة لنقل منظوري الجمعيات، إلى جانب عدم التمكن من شراء بعض الأدوات المكتبية، مشيرا إلى أن “هذه المنحة ولو أنها رمزية، إلا أنها تساعد إلى حد كبير الجمعيات المهنية في توفير بعض النفقات”.
كما أكد أنه قد تمت مراسلة وزارة الإشراف عن طريق السلط الجهوية والمدير الجهوي للشؤون الإجتماعية لإيضاح أسباب عدم القدرة على تأمين العودة المدرسية ومواصلة تسيير الجمعيات، ملاحظا أن هذه المقاطعة تظل وقتية إلى حين توفر بوادر للحل.
وفي سياق متّصل أوضح بوبكر مدس أن “الجمعيات التي تنشط في مجال الإعاقة في الولايات الكبرى، تجد دعما ماديا هاما من قبل المؤسسات الصناعية المنتصبة بهذه الولايات، مما يجعلها قادرة على الاستمرار حتى دون الحصول على منحة الوزارة، في حين أن الجمعيات بولاية قبلي تعتمد بنسبة كبيرة على المنحة، في ظل عدم توفر الحد الأدنى من المؤسسات ورجال الأعمال القادرين على دعم الجمعيات وخاصة الجمعيات ذات التوجه الاجتماعي”، مؤكدا أن مسيّري هذه الجمعيات لا يمكنهم فرض معاليم على أولياء منظوريهم، خاصة وأن غالبيتهم من ذوي الوضعيات الهشة. كما دعا إلى سرعة التدخل لإيجاد حل لهذا الإشكال وتمكين حاملي الإعاقة بالجهة من حقهم في الرعاية.
وكالات