سنابل الأمل/ متابعات
كما هو الحال مع المهارات والمعالم الأخرى للنمو، فمن الممكن أن يختلف العمر الذي يتعلم فيه الأطفال اللغة وبدء الحديث، حيث أن الكثير من الأطفال ينطقون بكلمتي “ماما” و “بابا” قبل بلوغهم العام الأول، ويمكن لمعظم الأطفال الصغار قول حوالي 20 كلمة بحلول الوقت الذي يبلغون فيه من العمر 18 شهراً.
ولكن ماذا لو لم يتحدث طفل يبلغ من العمر عامين، أو لا يعرف سوى كلمتين أولا يستطيع تكوين الجمل عند الكلام؟
إن معرفة ما هو “طبيعي” وما هو “غير طبيعي” في الكلام وتطور اللغة يمكن أن يساعد الآباء على معرفة ما إذا كان هناك سبب للقلق، أو إذا كان طفلهم طبيعياً، ولا يحتاج إلى تدخل مبكر.
الفرق بين اللغة والكلام
إن الكلام: هو التعبير اللفظي للغة ويتضمن (طريقة تكوين الأصوات والكلمات)، حيث أن الأطفال الذين لديهم تأخر في الكلام يجدون صعوبة في قول الكلمات بالطريقة الصحيحة.
أما اللغة: فهي النظام الكامل لإعطاء المعلومات، والحصول عليها بطريقة ذات معنى من خلال التواصل اللفظي وغير اللفظي، وتشير أيضاً إلى معاني الأصوات والإيماءات، وقد يواجه الأطفال الذين يعانون من مشاكل لغوية، صعوبة في التعبير عن أنفسهم أو فهم الآخرين.
انتبه للعلامات التالية:
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
-عدم استجابة الطفل للصوت أو عدم إصدار الطفل لأي صوت.
– عند إكمال 12 شهراً، وعدم استخدام الطفل للإيماءات مثل التأشير أو التلويح.
– عند إكمال 18 شهراً، يفضل الطفل الإيماءات على النطق في التواصل، وأيضاً يواجه مشكلة في تقليد الأصوات، أو صعوبة في فهم الطلبات الشفهية البسيطة.
-بعد عمر السنتين: لا يستطيع الطفل الكلام بشكل تلقائي، بل يكتفي بتقليد الكلام أو الأفعال، وقد يستخدم بعض الأصوات، أو الكلمات المحددة بشكل متكرر، ولا يستطيع استخدام اللغة الشفهية للتواصل، أو التعبير عن احتياجاته، وكذلك لا يتبع الطفل الإرشادات البسيطة.
تجدر الإشارة إلى أنه يجب على الآباء فهم حوالي نصف كلام الطفل في عمر عامين، وحوالي ثلاثة أرباع كلامه بعمر 3 سنوات، أما بعمر 4 سنوات، فيجب فهم الطفل في الغالب حتى من قبل أشخاص لا يعرفون الطفل.
الأسباب المحتملة لتأخر النطق وعوامل الخطر:
هناك عدد من الأسباب المحتملة لاضطرابات التأخر اللغوي والنطق عند الأطفال منها:
1. ضعف السمع.
2. الإعاقات العقلية أو المعرفية.
3. التوحد.
4. الشلل الدماغي.
5. البيئة اللغوية غير المناسبة.
6. الإعاقات الحركية التي تحرم الطفل من التفاعل مع الآخرين.
7. مشاكل نفسية او اجتماعية، حيث قد يمكن يؤدي الإهمال الشديد من طرف الوالدين إلى مشاكل في تطوير اللغة.
وهناك العديد من العوامل التي تزيد من قابلية تأخر النطق عند الطفل منها:
1. أن يكون الطفل ذكراً.
2. أن يولد قبل أن يتم 9 أشهر (الخدج).
3. انخفاض الوزن عند الولادة.
4. وجود تاريخ عائلي من المشاكل في النطق، أو الكلام، أو اللغة.
5. وجود أولياء أمور بمستوى تعليمي أقل.
6. استخدام الأجهزة المحمولة ومشاهدة التلفاز بكثرة.
د. خلود إبراهيم البلوشي
– إخصائية طب أسرة.
– حاصلة على بكالوريوس طب عام وجراحة من كلية دبي الطبية.
– حاصلة على عضوية الكلية الملكية البريطانية للطب العام MRCGP (ماجستير).
– حاصلة على البورد العربي لطب الأسرة (دكتوراه)
الشارقة