سنابل الأمل .. كتب .. محمد العماري
يواجه صندوق المعاقين في عدن مشكلة تتعلق بالتضارب في الإيرادات والخصومات. فمن ناحية، تعتمد إيرادات الصندوق بشكل أساسي على الضرائب، ومن ناحية أخرى، يتم خصم ضرائب من رواتب المتعاقدين مع الصندوق والميزانيات التي تُصرف للجمعيات التي تقدم خدمات للمعاقين. وهذا الأمر يثير تساؤلات حول العدالة والمساواة في التعامل مع المعاقين.
وفي هذا السياق، نطالب رئيس الوزراء بضرورة التدخل لحل هذه المشكلة ومعالجة التضارب الحاصل في صندوق المعاقين. ومن الحلول المقترحة لمعالجة هذه المشكلة، زيادة نسبة الإيرادات المخصصة للصندوق من الضرائب، أو إعفاء المتعاقدين مع الصندوق والجمعيات المعنية بالمعاقين من الضرائب، أو إيجاد مصادر أخرى للإيرادات يمكن أن تساهم في دعم الصندوق دون الحاجة لخصم الضرائب من رواتب الموظفين والميزانيات.
إن هذه المشكلة لا تقتصر فقط على التضارب في الإيرادات والخصومات، بل تشمل أيضًا جملة من التحديات التي يواجهها صندوق المعاقين. ومن هذه التحديات نقص التمويل المخصص للصندوق، وضعف برامج ومشاريع الدعم المقدمة للمعاقين، وعدم كفاية الأماكن المخصصة لتعليم وتدريب المعاقين، بالإضافة إلى المعاملة المجتمعية السلبية تجاه المعاقين.
ونظرًا لأهمية هذه القضية، فإننا نناشد رئيس الوزراء بالاهتمام بمعالجة مشاكل صندوق المعاقين والعمل على توفير الدعم اللازم للمعاقين وتمكينهم من العيش بكرامة ومساواة. كما نطالب بضرورة إشراك المعاقين أنفسهم في عملية صنع القرار المتعلقة بقضاياهم ومشاكلهم، لأنهم أدرى من غيرهم باحتياجاتهم وتطلعاتهم.
وفي الختام، فإن قضية صندوق المعاقين هي قضية إنسانية تستحق كل الاهتمام والدعم. ومن خلال التعاون المشترك بين الحكومة والمجتمع المدني، يمكننا العمل على معالجة التحديات التي تواجه المعاقين وتمكينهم من العيش حياة كريمة ومستقلة.