تمثيل ذوي الإعاقة في المؤتمرات الدولية: بين الواجب والتحديات

سنابل الأمل .. كتب .. محمد العماري

يتكرر مشاهدة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري ومديرة صندوق المعاقين الدكتورة نجوى في المؤتمرات الدولية والاتفاقيات التي تختص بذوي الإعاقة، وهو ما يثير تساؤلات حول تمثيل هذه الفئة المهمة في تلك الفعاليات. فعلى الرغم من أهمية تمثيل الحكومة والجهات المختصة، إلا أن الحضور النادر لأصوات ذوي الإعاقة في تلك الأحداث يعكس نقصاً في التمثيل الفعّال.

إن من حق ذوي الإعاقة أن يكونوا هم الحاضرين والممثلين الرئيسيين في هذه المناسبات، حيث يجب أن تستند التدابير والسياسات المتخذة إلى تجاربهم واحتياجاتهم. لذا، فإن عدم تمثيلهم بشكل كاف يُعتبر تقصيراً في الالتزام بحقوقهم وتفعيل دورهم في صياغة القرارات التي تؤثر على حياتهم.

 

في هذا السياق، نطالب رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي باتخاذ إجراءات فورية لضمان تمثيل ذوي الإعاقة بشكل فعّال في المؤتمرات الخارجية المتعلقة بحقوقهم. يجب عليه الزام وزير الشؤون الاجتماعيه والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري التعاون مع المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف، وتوفير الفرص المناسبة لذوي الاعاقة للمشاركة والتعبير عن آرائهم بحرية.

إن تمثيل ذوي الإعاقة في المؤتمرات الدولية ليس مجرد واجب، بل هو حق من حقوقهم المشروعة. ومن خلال تفعيل هذا الحق، يمكن تعزيز الوعي بقضاياهم وضمان تبني السياسات والبرامج التي تلبي احتياجاتهم وتعزز حقوقهم بشكل فعال.

 

Comments (0)
Add Comment