سنابل الأمل / متابعات
“إيد تتلف فى حرير” هكذا يمكن وصف إبداعات الفنان الكفيف كمال عبد الحفيظ، الذى يبلغ من العمر 40 سنة، من أصدقاء مكتب الرفيق بكوم أمبو أيضاً، الذى تخطى حدود الإعاقة البصرية إلى أحلام الفن ومزاحمة فنانين كبار فى هذا المجال، ورغم إعاقته البصرية إلا أنها لم تعيقه عن ممارسة موهبته فى الفن والرسم وصناعة المشغولات اليدوية بشكل احترافى ومبدع يعكس ما بداخله من فنون
قال الفنان الكفيف، إن موهبته الأولى ظهرت وهو فى سن 16 سنة، فى الشعر، وكتب أول قصيدة بعنوان “سألونى”، ثم دخل في مجال الرسم ثم تطرق إلى التلوين فى الرسومات، واجتهد حتى رسمت السيارة، ثم تواصل مع المركز النموذجى لرعاية المكفوفين بالقاهرة ومركز آخر لرعاية المكفوفين بالمملكة العربية السعودية ثم تطرق لرسم البيئة المحيطة، وابتكر استخدام فوطة صغيرة أو سجادة للرسم.
وتابع الفنان الكفيف، أنه كان يلون ويملأ الفراغات وذلك من خلال طريقة ابتكرها لتمييز الألوان عن بعضها، وهى عبارة عن تجميع كروت وكتابة حروف عليها لترمز إلى اللون، مثل “س” إشارة إلى اللون الأسود، و”ح” إشارة إلى اللون الأحمر، و”ص” إشارة إلى اللون الأصفر، و”ف” إشارة إلى اللون البنفسج، وهكذا، ثم بدأ في قص هذه المربعات ثم ربطها في بعضها عن طريق تثبيتها بخيط ثم في قلم، حتى تسهل عليه معرفة الألوان دون الاستعانة بأحد وسؤاله عن الألوان كل حين وآخر، موضحاً أن طريقة الألوان تكون بخطوط طولية وعرضية ثم دوائر حتى لا تترك فراغات فى الألوان
فى المقابل، قال شاذلى السنى، مدير مكتب الرفيق لشئون ذوى الإعاقة، إن مكتب الرفيق داخل الوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم أمبو هو مكتب حكومى يقدم خدماته المتنوعة للأشخاص ذوى الإعاقة وفى مقدمتها تلقى شكاوى الأشخاص ذوى الإعاقة والرد عليها ودعمهم ومساندتهم فى الحصول على معاش تكافل وكرامة والحصول على كارت الخدمات المتكاملة بالتنسيق مع مكاتب التأهيل الاجتماعى وتكوين شبكة ميسرين بجميع المصالح الحكومية داخل مركز كوم أمبو.
وتابع “السنى”، أن المكتب يوفر بالتنسيق مع القطاع الخاص، تقديم خدمات بتخفيضات كبيرة للأشخاص ذوى الإعاقة مثل تخفيضات فى الصيدليات لحصول الأشخاص ذوى الإعاقة على الدواء بسعر مناسب وتخفيضات فى خدمات مراكز الأشعة والتحاليل الطبية كذلك عقد القران مجانا لذوى الإعاقة عن طريق المأذونين الشرعيين