سنابل الأمل .. كتب .. فهيم سلطان القدسي
عبارة شهيرة تلخّص سياسة الاحتواء والاندماج الشامل وهي تعني أن لا شيء يتقرر من قبل أي جهة دون المشاركة الكاملة والمباشرة لأعضاء المجموعة، أي الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه التحديد.
شعار رفعته حركة الأشخاص ذوي الاعاقة رافضين ان يتم اتخاذ اي قرارات بدونهم باعتبار هذا حقهم وليس منه او منحة من أحد.
بدأ استخدام المصطلح في شكله باللغة الإنجليزية في نشاط الإعاقة خلال التسعينيات.
يقول جيمس تشارلتون إنه سمع للمرة الأولى المصطلح المستخدم في محادثات نشطاء الإعاقة الجنوب أفريقيين مايكل ماسوثا وويليام رولاند ، الذين سمعوا بدورهم العبارة التي استخدمها ناشط شرق أوروبي في مؤتمر دولي سابق لحقوق الإعاقة. في عام 1998 ، استخدم تشارلتون القول كعنوان لكتاب عن حقوق الإعاقة. كما استخدم ناشط حقوق الإعاقة ديفيد فيرنر نفس العنوان لكتاب آخر ، نُشر أيضًا في عام 1998.
أنتقل القول منذ ذلك الحين من حركة حقوق الإعاقة إلى مجموعة المصالح الأخرى ، وسياسة الهوية ، والحركات الشعبية.
وقبل أن ندخل في التفاصيل أريد أن أوضح معنى عبارة (لاشئ عنا بدوننا).
وهي العبارة التي يتبناها ويؤمن بها جميع ذوي الإعاقة في العالم على أختلاف إعاقاتهم ، لتتحول إلى مايشبه الإيقونة تحكم عملهم، وترسم أبعاد وحدود مستقبلهم . وتلك العبارة كما ترون ذات طابع تحذيري فيه شيء من التنبيه الشفاف، وهي تشير إلى عدم إمكانية صياغة اتفاقيات أو تشريع قوانين أو اتخاذ تدابير أو أنظمة أو تعليمات تخص ذوي الاعاقه دون الرجوع إليهم ومشاورتهم ومنحهم الفرص الكافية والمتوازنة والواضحة للمشاركة في صياغة أي تصور سياسي أو قانوني أو اجتماعي أو ثقافي يتعلق بهم.
فذوي الاعاقه هم أعرف الناس بما يحتاجون إليه من تشريعات وسياسات وخطط وخدمات ولذلك فأن من البديهي و(العقلاني أن لايقوم أي فرد أو مؤسسة أو حكومة بوضع تدابير تخص ذوي الاعاقه دونه أن يشاركوا هم أنفسهم في صياغة تلك التدابير ورسم ملامح الخطط المؤدية اليها.
من الضروري العمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ليتمكنوا من المشاركه الكامله في جميع النواحي القانونيه والحقوقية والاجتماعيه والاقتصاديه والتعليمية والصحيه… وقتها يصبح شعار (مجتمع للجميع) حقيقي وتصبح التنميه شامله ومنصفه وتحقق أهداف التنميه المستدامة بان لا يتخلف احد عن الركب.