كتب .. محمد العماري
في ظل التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة، يبقى دور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محورياً في تحسين أوضاعهم وتقديم الدعم اللازم لذوي الاعاقه. ومن هذا المنطلق، نتوجه بندائنا إلى معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد سعيد الزعوري، لتسليط الضوء على قضية تستدعي اهتمام الوزارة والعمل الجاد لمعالجتها.
لقد شهدنا في الفترة الأخيرة تكرار بقاء بعض الأشخاص في مناصبهم بمراكز تخص ذوي الإعاقة أو في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، وأحياناً في الوزارة نفسها، لأكثر من عشرين عاماً دون أي تغيير يُذكر. هذا الوضع يستدعي تساؤلاً مشروعاً حول سياسة التدوير الوظيفي وضرورة ضخ دماء جديدة قادرة على إحداث تغييرات إيجابية.
التغيير الدوري للموظفين ضرورة لضمان الفعالية والكفاءة في أداء المؤسسات. ومع بلوغ العديد من الموظفين سن التقاعد أو بقائهم في الخدمة لأكثر من 33 عاماً، تبرز الحاجة إلى إفساح المجال أمام جيل جديد يمتلك الطاقة والحماس لدفع عجلة التقدم والإصلاح في الوزارة ومكاتبها المختلفة.
إن مشاركة ذوي الإعاقة في سوق العمل تُعتبر من القضايا الملحة التي يجب على الوزارة إعطاؤها أولوية قصوى. إن عدم توفر فرص عمل لذوي الإعاقة في مراكز خاصة بهم أو في الوزارة يُعد تقصيراً يجب معالجته فوراً. هؤلاء الأفراد لديهم من القدرات والمهارات ما يؤهلهم للمساهمة الفعالة في مجالات عدة إذا ما أُتيحت لهم الفرص المناسبة.
لدينا كل الثقة بأن معالي الوزير الدكتور محمد سعيد الزعوري، بصفته قائداً مُلماً بالتحديات التي تواجه الوزارة، سوف يتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق تغيير جذري يضمن تمثيل ذوي الإعاقة في المناصب المناسبة داخل الوزارة وخارجها. نأمل أن يشهد المستقبل القريب تحركاً إيجابياً في هذا الاتجاه يعكس التزام الوزارة بتعزيز المساواة وفتح المجال أمام جميع فئات المجتمع.
ختاماً، يبقى الأمل معقوداً على تفعيل هذا النداء والعمل الجاد لتحقيق العدالة الوظيفية والمساواة في الفرص، بما يخدم تطلعاتنا نحو مجتمع أكثر تكافلاً واندماجاً.