سنابل الأمل/متابعات
استطاع محمود نصر رشدي، المقيم في منية النصر بمحافظة الدقهلية، أن يتفوق في الثانوية العامة بنسبة 83.5% في شعبة الأدبي.
ويعتزم محمود الالتحاق بكلية التربية أو الآداب في قسم علم النفس، حيث يطمح لمواصلة دراسته حتى الحصول على درجة الماجستير والدكتوراه.
محمود، الذي وُلد بإعاقة جسدية، لم يثنه ذلك عن تحقيق أهدافه وطموحاته، وقد عانى محمود من التنمر خلال طفولته، حيث تعرض لانتقادات جارحة من بعض زملائه، مثل “إيدك راحت فين” وغيرها من الكلمات التي كانت دافعًا له للتحدي وإثبات قدراته.
يقول محمود: “الحمد لله على أي ابتلاء، وكل ما تعرضت له من تنمر أصبح دافعًا لي لمواصلة النجاح وإثبات ذاتي”.
إضافة إلى تفوقه الدراسي، يعمل محمود في محل مشويات يمتلكه والده في منية النصر، حيث يقوم بإدارة المحل والمساعدة في إعداد الطعام.
محمود يحرص على الاستقلال المالي وعدم الاعتماد على الآخرين، حيث يعمل بجد ويخصص وقتًا كافيًا للدراسة والعمل. “العمل بالمطعم جزء أساسي من حياتي، ولا أرى فيه عيبًا. تعلمت الشوي من والدي ومن زملائي، ولدي الآن تجربة جيدة في هذا المجال”، يقول محمود.
بجانب عمله، يخصص محمود ساعتين يوميًا للدراسة، حيث يبدأ عمله في المحل الساعة 12 ظهرًا وينتهي في الساعة 2 صباحًا.
وعلى الرغم من جدول أعماله المزدحم، يحرص على الاستمرار في التعلم وتحقيق أهدافه.
محمود لديه طموحات كبيرة في مجال علم النفس، حيث يطمح لفتح أكبر مركز للعلاج النفسي لمساعدة الناس في تجاوز الأزمات النفسية والتصدي لحالات الانتحار.
ويؤكد محمود: “الإعاقة ليست في الجسد بل في العقل. أنا أعتمد على نفسي وبوصل لهدفي، وثقتي في الله وفي نفسي هي التي تدفعني للأمام”.