نافذة على العالم
محليات قطر : مشعل النعيمي: خطة لتطوير الخدمات الأكاديمية للمكفوفين
الجمعة 06 سبتمبر 2024 06:53 صباحاً

الجمعة 6 سبتمبر 2024 06:53 صباحاً
نافذة على العالم – محليات
8
خلال جولة قامت بها
06 سبتمبر 2024 , 07:00ص

❖ محمد الجعبري
شهد مركز “النور” للمكفوفين، عملية تطوير شاملة لجميع الخدمات التي تقدم إلى منتسبي المركز، وذلك ضمن خطة إستراتيجية جديدة تستهدف تحسين نوعية الخدمات التي يقدمها المركز لمنتسبيه، وذلك بالتزامن مع انطلاق العام الأكاديمي الجديد 2024/2025.
وخلال جولة بالمركز، التقت “الشرق” السيد مشعل النعيمي، المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، والسيدة مريم الغيلان، مدير إدارة الخدمات التعليمية بمركز “النور” للمكفوفين، اللذين أكدا على إطلاق خطة شاملة لتحسين جميع الخدمات المقدمة لمنتسبي مركز “النور”، شملت تحديث المرافق بأحدث الشاشات التفاعلية وأجهزة برايل الذكية، كذلك إدخال أدوات مساعدة متقدمة، مثل أجهزة التكبير المتطورة وأجهزة الآيباد التي تلبي احتياجات الأفراد بشكل فردي، بالإضافة لتطوير الخدمات العلاجية والتأهيلية التي تستهدف تحسين الحالة الصحية العامة للأفراد، بما في ذلك العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، فضلا عن تحسين البنية التحتية التي شملت تجديد المرافق الترفيهية وتطوير البيئة الداخلية بالمركز.
تحسين نوعية الخدمات
وأكد السيد مشعل النعيمي، المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، على إطلاق المركز لخطة إستراتيجية جديدة تهدف إلى تحسين نوعية الخدمات التي يقدمها المركز لمنتسبيه، وذلك بالتزامن مع انطلاق العام الأكاديمي الجديد 2024/2025، لافتا إلى أن الخطة تشمل تحديثات في تحسين البيئة التقنية، وذلك من خلال تجهيز المرافق بأحدث الشاشات التفاعلية وأجهزة برايل الذكية، التي توفر للمنتسبين تجربة الوصول إلى المعلومات بشكل سهل، حيث تمكن هذه التقنيات الأفراد من التفاعل بشكل أفضل مع محتوى الخدمات المقدمة.
وأشار السيد مشعل النعيمي خلال تصريحات خاصة لـ”الشرق”، أن الخطة تشمل إدخال أدوات مساعدة متقدمة، مثل أجهزة التكبير المتطورة وأجهزة الآيباد التي تلبي احتياجات الأفراد بشكل فردي، لافتا إلى أن هذه الأدوات تساعد على تحسين جودة الخدمات، وتدعم تفاعل الأفراد بشكل أكثر فعالية مع البيئة المحيطة بهم.
تطوير الخدمات العلاجية
وأوضح المدير التنفيذي لمركز “النور” للمكفوفين، أن هناك تطويرا للخدمات العلاجية والتأهيلية، من خلال برامج علاجية شاملة تستهدف تحسين الحالة الصحية العامة للأفراد، بما في ذلك العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، وقد صممت هذه البرامج لتلبية احتياجات الأفراد بطرق مبتكرة تدعم قدرتهم على التكيف والاندماج، مشيرا إلى أن الخطة تشمل العمل على تطوير الخدمات التأهيلية، والتي تهدف إلى تعزيز الاستقلالية الشخصية والاجتماعية، وتشمل هذه الخدمات التدريب على مهارات الحياة اليومية، وتطوير المهارات الاجتماعية، وتعليم استخدام التكنولوجيا المساعدة بشكل فعال.
ولفت إلى أن إدارة المركز تؤمن بأهمية تحقيق الاستقلالية لذوي الإعاقة البصرية، وذلك من خلال تقديم بيئة داعمة وتحسين البنية التحتية باستمرار، بما في ذلك تجديد المرافق الترفيهية وتطوير البيئة الداخلية لدعم الأنشطة المختلفة، مؤكدا عزم المركز مواصلة العمل بجد لتحقيق رؤيته في تقديم خدمات مبتكرة وشاملة، تعزز إمكانات ذوي الإعاقة البصرية وتساعدهم على تحقيق أهدافهم.
أجهزة وتقنيات حديثة
وأضاف السيد مشعل النعيمي خلال ذات التصريحات، أن أبرز التحسينات التي أدخلها المركز تحديث مجموعة الأجهزة والتقنيات المساعدة، والتي تعزز تجربة الاستفادة من الخدمات وتتيح للمنتسبين تحقيق أقصى استفادة ممكنة، لافتا إلى أن الأجهزة المتطورة تشمل برامج قراءة النصوص، مثل: NVDA وEVO Player، التي توفر إمكانية قراءة النصوص بصوت عال.
ونوه بأن البرامج تسهم في تسهيل الوصول إلى المعلومات المكتوبة وتدعم التفاعل مع المحتوى النصي، كذلك مدونات برايل الإلكترونية والكتب التفاعلية، والتي توفر وسيلة مريحة للوصول إلى المعلومات والمواد التعليمية، ما يعزز التجربة التعليمية للأفراد، بالإضافة إلى أجهزة قراءة النصوص بطريقة برايل، والتي تشمل شاشات برايل الإلكترونية مثل Focus 40 Blue، التي تعرض النصوص عبر رفع النقاط وخفضها، وهذه الأجهزة تدعم القراءة بشكل مريح وفعال.
وذكر السيد مشعل النعيمي أن الخطة الحديثة شملت أجهزة المكبرات الذكية، مثل: Seeing AI وEnvision، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين التفاعل مع البيئة المحيطة وتوفير معلومات مفيدة بشكل مباشر، بالإضافة إلى تحسين برامج المهارات الحياتية، والأنشطة المساعدة، والتي تضم أنشطة إبداعية وفنية ورياضية، حيث جرى إدراج مجموعة من الأنشطة التي تعزز من تطوير المهارات الشخصية، وتوفر تجارب إبداعية وفنية، وتشمل هذه الأنشطة الفن والرياضة، ما يعزز من التكامل بين المهارات الشخصية والأنشطة الترفيهية.
وذكر خلال حديثه أن الخطة هدفت إلى تطوير تقنيات متقدمة تتناسب مع الاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقة البصرية، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، كما تعمل على تزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها للنجاح في عالم متطور ومتغير، حيث تستهدف بعض الأنشطة التي سيتم إقامتها خلال الفترة المقبلة، تنمية المهارات الاجتماعية والثقافية، بما في ذلك الفعاليات الداخلية والخارجية التي تسهم في تطوير المهارات الشخصية والإبداعية.
تطوير الخدمات الاجتماعية
من جهتها، أكدت الأستاذة مريم الغيلان، مدير إدارة الخدمات التعليمية بمركز “النور” للمكفوفين، التزام المركز بتوفير بيئة داعمة لتطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية للمنتسبين، وتحقيق التميز عن طريق تقديم خدمات متقدمة تتناسب مع احتياجات المنتسبين، مشيرة إلى أن المركز، ومع بداية العام الأكاديمي الجديد، قام بتنفيذ مجموعة من الاستعدادات لضمان جاهزية الخدمات والأنشطة، شملت هذه الاستعدادات التقييم الدوري لاحتياجات المنتسبين، وذلك للعمل على تقديم خدمات مناسبة وتلبية احتياجاتهم بشكل مستمر، ويشمل التقييم تقييم الحالة الصحية والوظيفية وتحديد الأهداف الفردية.
وبينت السيدة مريم الغيلان خلال تصريحاتها لـ”الشرق”، أن المركز يقوم بتنفيذ عدد من التقييمات المجانية للمنتسبين، تشمل فحوصات تأهيلية وعلاجية وتعليمية، وذلك بهدف تحديد الخدمات التي يحتاجها كل منتسب، وضمان تقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب لكل فرد على حدة، لافتة إلى تنظيم برامج تدريبية للكادر الإداري والتأهيلي والتعليمي بالمركز، وذلك لضمان استعدادهم وتأهيلهم بشكل جيد للعام الجديد، وتشمل هذه البرامج التدريب على أحدث التقنيات وأساليب التأهيل والدعم، لضمان تقديم خدمات فعالة ومناسبة للمنتسبين.
تحسين البنية التحتية
وعن تطوير البنية التحتية، أكدت السيدة مريم الغيلان تحسين البنية التحتية بما يتناسب مع أحدث الاتجاهات والتقنيات الحديثة التي تم تطويرها بالمركز، وقد شمل ذلك تجديد المرافق الترفيهية، لضمان توفير بيئة ممتعة ومحفزة للأنشطة المختلفة، وتشمل التحسينات تحديث المرافق الرياضية والفنية، كذلك تحسين البيئة الداخلية لدعم الأنشطة المختلفة، وتوفير بيئة محفزة ومريحة لتأهيل وتعليم المنتسبين في المركز، وتشمل التحسينات تجديد المرافق الإدارية وتعزيز الجودة العامة للبيئة بشكل عام.
تطوير الكوادر البشرية
ولفتت مدير إدارة الخدمات التعليمية بمركز “النور” إلى اهتمام المركز بشكل خاص بتطوير مهارات الكوادر البشرية، بما يلائم رؤية المركز في تقديم أفضل خدمة لمنتسبيه، مشيرة إلى أن أعضاء فريق المركز يخضع لبرامج تدريبية تستهدف تحسين تقنيات التأهيل، وطرائق الدعم والتعليم الخاص بذوي الإعاقة البصرية، إذ تشمل هذه البرامج التدريب على أحدث الأساليب والتقنيات في المجال.
كما تعمل إدارة المركز على تنظيم العديد من ورش العمل والدورات المتخصصة لصقل مهارات الأخصائيين والإداريين في تقديم الدعم اللازم، حيث يتولى الإشراف على هذه البرامج مستشارون متخصصون لضمان تقديم أفضل دعم للمنتسبين، مؤكدة على أن هذه الخدمات تأتي وفق إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030، التي تركز على دعم الفئات الأولى بالرعاية وتقديم تأهيل متكامل للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما يظهر هذا التوجه حرص المركز على تقديم خدمات مبتكرة وشاملة تدعم ذوي الإعاقة البصرية، وتعزز إدماجهم في المجتمع، كذلك تسعى المبادرات المتبعة إلى تحسين جودة الحياة للمنتسبين، وتمكينهم من تحقيق أهدافهم بشكل فعال، حيث إن التوسع في خدمات المركز تأتي بشكل يتماشى مع أحدث التطورات في هذا المجال، ليصبح واحدا من أبرز المراكز المتخصصة في تقديم الدعم التأهيلي والعلاجي والتعليمي.
ويواصل مركز “النور” تعزيز دوره بواسطة إدخال تحديثات إستراتيجية تواكب التقدم التكنولوجي، وتلبي احتياجات المنتسبين والمستفيدين بفعالية أكبر، حيث كثف مركز النور للمكفوفين جهوده منذ التأسيس قبل 26 عاما، لتطوير مجموعة من الخدمات المتميزة، حيث يعد المركز الأول من نوعه في دولة قطر الذي يقدم خدمات مبتكرة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
المصدر : نافذه على العالم