سنابل الأمل/ متابعات
سلطت الصحافة الضوء على حياة المدرب الأيرلندي لي كارسلي (50 عاماً) الذي قاد أول مباراة بالفوز على أيرلندا 2- صفر في افتتاح موسم دوري الأمم الأوروبية.
وشوهد المدرب، الذي مثل أيرلندا 40 مباراة دولية عندما كان لاعباً، وهو يجلس على دكة منتخب أيرلندا قبل الصافرة قبل أن يخبروه بأنه توجه إلى الدكة الخطأ، لكن ملامح وجه المدرب المؤقت تشير لكونه كان عالماً مسبقاً بأن هذه ليست دكته وأنها ربما قفشة إعلامية لتشتيت الأنظار عن قراره بعدم ترديد النشيد الوطني لإنجلترا.
وعلق أسطورة اليونايتد روي كين على رفض زميله السابق في المنتخب ترديد النشيد وقال: مرحباً بسهام الانتقادات لكل من يتولى المنصب. انتقاده ليس منصفاً وأعتقد أنه سيخرس الانتقادات بالنتائج. الأولوية للفوز بالمباريات وكل شيء لا يهم بعدها. لقد درب فئات أصغر وهذا هو الفريق الأول لذلك هناك ضغط كبير وتوقعات أكبر. إنه لاعب أيرلندا الدولي وسبق له أن رفض ترديد النشيد الوطني عندما كان مدرباً لمنتخب إنجلترا دون الـ21 ولم تحدث حينها ضجة حول الموضوع.
النجم الدولي الإنجليزي السابق إيان رايت أيضاً اعتبر الحديث عن رفض كارسلي ترديد النشيد «زوبعة في فنجان» وأضاف: «هو يركز على عمله و يدرك أن النشيد له أهمية كبيرة عند الآخرين».
قاد كارسلي منتخب إنجلترا دون الـ21 للقب أمم أوروبا العام الماضي وجلب الكأس معه ليحتفل به مع مؤسسة سوليهال موورز الخيرية، حيث يلعب ابنه كونور بفريق متلازمة داون.
وقال كارسلي عن مبادرته: «من الجيد أن يلمس الأولاد الكأس ومهم جداً للعائلة لأنني كنت بعيداً عن المنزل شهراً وأنا بالعادة لا أغيب وأعود بكأس».
وعند سؤال المدرب عن إمكانات ابنه الكروية قال: «متواضعة ويحتاج لعمل».
واعترف المدرب بأنه كان لاعب كرة أناني قبل ولادة طفله الثاني كونور في 1999 وأضاف: «ولادته بالمتلازمة أثرت في العائلة كلها، كنت أنانياً عندما كنت لاعباً لأنني لم أعرف شيئاً عن ذوي الاحتياجات الخاصة. حتى عندما كنت أذهب للمستشفى كنت محمياً من مشاهدتهم إذ الحجز مسبق وأذهب فوراً للطبيب. الآن علي أن أقف في الطابور، مثل البقية إن كنت محتاجاً لسماع خطاب الطبيب النفسي. اكتشفت أن المال لا يستطيع مساعدتنا وأن العالم أكبر من المستطيل الأخضر. كونور ( 25 عاماً حالياً) أخذ 80 في المئة من وقت زوجتي في التربية مقارنة بشقيقيه كالوم ولويز». وكشف المدرب عن تعرض حسابه على منصة إكس للقرصنة لذلك ليس لديه حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي الآن وأنه أسس حسابه فقط لتسليط الضوء على حياة ابنه اليومية وجمع المال بهدف مساعدة مرضى متلازمة داون.
يقول كارسلي: إن ابنه علمه التواضع وعدم إصدار الأحكام المسبقة، وأضاف: «لدي ابن لا يعرف الكذب أبداً، كل ما يقوله صدق. لا يستطيع التمييز بين الألوان ولا الأديان وليست لديه أجندة، إذا أراد شيئاً طلبه بشكل مباشر ولا يريد شيئاً يزيد على حاجته. إنه نقي جداً، هذه هي نوعية الناس التي أريدها حولي. أحياناً نصدر القرارات المسبقة دون التيقن من الحقيقة».
الخليج