مخترع نظارة المكفوفين أنطونيوس ماجد

سنابل الأمل/ متابعات

بأدوات بسيطة وروح مبدعة لا تعرف المستحيل، يقف الطفل المصري أنطونيوس ماجد، 15 عامًا، كنموذج استثنائي يلهم الشباب بابتكاراته الجريئة، أبرزها نظارة ذكية للمكفوفين تنبههم عند مواجهة العوائق.

شارك ماجد تفاصيل ابتكاره عبر حسابه “أكاديمية سكاي” على تيك توك وأثار إعجاب الآلاف، وكان من بين معجبيه الفنان تامر حسني الذي لم يتردد في تهنئته ودعمه، ما كان له وقع مختلف في نفس الطفل.

دعم العائلة وشغف المعرفة

بدأت موهبة أنطونيوس بالظهور منذ الصف الرابع الابتدائي، في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، حيث كان يصنع نماذج بسيطة قبل أن يتعمق في تعلم البرمجة عبر دورات يوتيوب، والداه وخاله كانا الداعمين الأساسيين له، ما ساعده على تطوير نظارته من خلال تقنية الاستشعار لمساعدة المكفوفين في التنقل بأمان.

يقول أنطونيوس إلى “تليجراف مصر”، إن هدفه من هذا الاختراع هو دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، بينما كشف عن مشروعه القادم، وهو تطوير سماعات ذكية لتحويل لغة الإشارة إلى كلام مسموع للصم والبكم..

من نظارات ذكية إلى ذراع صناعية

ابتكارات أنطونيوس لم تتوقف عند النظارات الذكية، وامتدت إلى تصميم طرف صناعي يعمل بحركة اليد وسيارة صغيرة ذاتية القيادة، وسلة مهملات إلكترونية تعمل تلقائيًا، ولعبة الثعبان، وآلة حاسبة تتصل بالهاتف عبر البلوتوث وتعمل بالصوت لخدمة من لا يستطيعون استخدام الأرقام كتابةً، إضافةً إلى جهاز لقياس الحرارة والرطوبة، وكل ذلك باستخدام مستلزمات متاحة في أي منزل، تفاعلت وسائل الإعلام مع هذه الموهبة الاستثنائية، وأشعلت مقاطع الفيديو الخاصة بابتكاراته التعليقات الداعمة، حيث تجاوزت مشاهدات مقطع النظارة وحده حاجز الـ6 ملايين، محققة تفاعلاً كبيراً.

أصبح حساب أنطونيوس على تيك توك منبراً لأفكاره الفريدة، حيث يتابعه الآن أكثر من نصف مليون شخص، وانهالت عليه التعليقات المشجعة، بل ووجد بعض المتابعين أنفسهم يعرضون عليه تمويل مشروعاته المستقبلية، من بين تعليقات الدعم: “برافو عليك.. استمر”، و”تستاهل الدعم”.

بين دعم مجتمعي وفني وطموح يطمح للتطوير

نال الطفل أنطونيوس ماجد دعماً معنوياً واسعاً، كان من أبرز مظاهره تهنئة الفنان تامر حسني، التي أضفت عليه فرحة كبيرة وحافزاً لمزيد من الإبداع، وأضاف “فرحت جدًا بدعم الفنان تامر حسني”، وعلى الرغم من هذا الاهتمام المجتمعي، يشير أنطونيوس إلى غياب الدعم الحكومي، باستثناء اهتمام من وزير الشباب، معرباً عن أمله في الحصول على المكونات اللازمة لتطوير ابتكاراته وتحقيق طموحاته.

رسالة الأمل في وجه التحديات

يختتم أنطونيوس تصريحاته بأمل في توفير المكونات اللازمة لإكمال ابتكاراته، واضعًا نصب عينيه خدمة المجتمع ونشر المعرفة بين أقرانه، ملهمًا برسالته التي لا تعرف المستحيل، ومؤمناً بأن الابتكار يمكنه تغيير حياة الكثيرين.

تلجراف مصر

Comments (0)
Add Comment