سنابل الأمل .. شبوة .. محمد العماري
منذ تأسيسه، يواصل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في محافظة شبوة، بقيادة مديره شاكر بارحمة، تحقيق العديد من الإنجازات التي تعود بالفائدة المباشرة على شريحة كبيرة من ذوي الإعاقة في المحافظة. شاكر بارحمة، وهو من فئة المكفوفين، يعتبر أول شخص من ذوي الإعاقة في الجنوب يدير هذا الصندوق بجهود مخلصة، واضعاً نصب عينيه تحسين حياة المعاقين وتقديم الدعم اللازم لهم.
أهم مشاريع صندوق المعاقين في شبوة
من أبرز المشاريع التي نفذها الصندوق في عهد إدارة شاكر بارحمة ما يلي:
1. مشروع التمكين الاقتصادي: ويهدف إلى دعم أسر ذوي الإعاقة اقتصاديًا من خلال توفير فرص تساعدهم على تحقيق دخل مستدام.
2. دورات تدريبية في التمديد الكهربائي: حيث تم تدريب مجموعة من شباب ذوي الإعاقة في مهارات التمديد الكهربائي، مما يسهم في توفير فرص عمل لهم.
3. تركيب الأطراف الصناعية: يعتبر مشروع تركيب الأطراف الصناعية لضحايا الألغام والحروب والحوادث من أبرز المشاريع التي قدمها الصندوق، حيث أسهم في إعادة الأمل للكثير من المتضررين وتمكينهم من التحرك واستعادة حياتهم الطبيعية.
4. افتتاح مركز الرحمة للعلاج الطبيعي والتأهيل الحركي: يقدم المركز خدمات العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي لكافة فئات المجتمع بشكل مجاني، ويعد هذا المركز نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة وغيرهم ممن يحتاجون للعلاج الطبيعي.
5. توزيع مستلزمات صحية: يوفر الصندوق عددًا من الأدوات التي يحتاجها المعاقون بشكل يومي، مثل الكراسي المتحركة، السماعات، العكازات، والمستلزمات الصحية المتنوعة.
6. دعم مركز هدى التعليمي للصم: يسهم الصندوق في توفير بيئة تعليمية مناسبة للصم، من خلال دعم هذا المركز التعليمي وتقديم الإمكانيات اللازمة لتلبية احتياجات طلابه.
7. ورش عمل وتوعية مجتمعية: نظم الصندوق العديد من ورش العمل بحضور كوادر من السلطة المحلية، شخصيات اجتماعية وحقوقية، منظمات المجتمع المدني، وطلاب المعهد الصحي. وركزت هذه الورش على رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعريف الناس بحقوق المعاقين واحتياجاتهم.
8. التأسيس الأول لجمعية المكفوفين: نجح الصندوق في عقد أول اجتماع تأسيسي لجمعية المكفوفين، وتم خلاله انتخاب أول إدارة للجمعية في المحافظة، ما يعد خطوة مهمة نحو تمثيل المكفوفين والعمل على تحقيق تطلعاتهم.
التحديات والجهود المستمرة
على الرغم من الجهود التي بذلها صندوق المعاقين، بقيادة شاكر بارحمة، لتحقيق هذه الإنجازات، إلا أن الصندوق لا يزال يواجه بعض الانتقادات غير العادلة من قِبَل بعض الجهات. ومع ذلك، يواصل بارحمة وفريقه العمل بجد وشفافية لإيصال رسالتهم وتحقيق رؤيتهم في تقديم خدمات نوعية لذوي الإعاقة.
ختاماً، فإن إدارة الصندوق تحت قيادة شاكر بارحمة تعد من الإدارات الناجحة التي وضعت بصمتها في المجتمع، والتي تثبت أن ذوي الإعاقة قادرون على القيادة والتغيير الإيجابي متى ما أُتيحت لهم الفرصة.