لماذا هذا التمييز؟ مطالبات بدعم متساوٍ لكافة فئات ذوي الإعاقة من منظمة “هانديكاب”

سنابل الأمل .. كتب .. محمد العماري

 

تتعالى الأصوات في أوساط ذوي الإعاقة معبرة عن استياء واضح من سياسة التمييز التي تتبعها بعض المنظمات، ومنها منظمة “هانديكاب”، التي تركز بشكل شبه حصري على دعم ذوي الإعاقة الحركية، بينما تتجاهل الشرائح الأخرى التي تحتاج إلى نفس القدر من الرعاية والدعم.

ذوو الإعاقات البصرية، السمعية، والذهنية يجدون أنفسهم في مواجهة واقع مرير؛ فهم لا يحصلون على نفس الفرص ولا الدعم المادي أو المعنوي الذي يحصل عليه نظراؤهم من ذوي الإعاقة الحركية. هذا التمييز أثار موجة من التساؤلات: لماذا تُمنح فئة واحدة الأولوية، في حين أن الاحتياجات مختلفة ولكنها متساوية في الأهمية؟

من المعروف أن الأشخاص ذوي الإعاقة، بمختلف أنواعها، يواجهون تحديات يومية تتطلب تدخلات ودعماً من الجهات المختصة. ذوو الإعاقة البصرية يحتاجون إلى أدوات تعليمية خاصة مثل الكتب المترجمة إلى طريقة برايل والأجهزة الناطقة. ذوو الإعاقة السمعية بحاجة إلى أجهزة سمع ومعينات للتواصل، بينما ذوو الإعاقة الذهنية بحاجة إلى برامج تأهيلية ودعم نفسي واجتماعي مستمر.

في هذا السياق، نوجه مناشده الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مطالبين بتوجيه رسالة رسمية إلى منظمة “هانديكاب” للالتزام بتقديم الدعم لكافة شرائح ذوي الإعاقة دون تمييز. فالحقوق لا تتجزأ، والرعاية الشاملة هي الأساس لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.

إن تجاهل شريحة من ذوي الإعاقة يعني إقصاءً لفئة مهمة من المجتمع وإبقاءها في دائرة التهميش. لذلك، يطالب ذوو الإعاقة بأن تكون لهم جميعاً نفس الفرص التي يتمتع بها غيرهم من الفئات، مؤكدين على ضرورة العمل بنهج يضمن “المساواة في الدعم” باعتبارها حقاً أصيلاً لا يجب التفريط فيه.

ختاماً، يبقى الأمل في أن تعيد منظمة “هانديكاب” النظر في سياساتها، وأن تسعى لتقديم برامج شاملة تُلبي احتياجات الجميع، دون تمييز أو إقصاء، بما يعزز من فرص ذوي الإعاقة في الاندماج والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

 

Comments (0)
Add Comment