من المعروف علمياً أن تحديد سبب التوحد أمر صعب، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى أنه عبارة عن مجموعة معقدة من اضطرابات النمو، وليس حالة واحدة.
ووفقاً لموقع «نيويورك بوست»، يقول فريق من الباحثين إنه اكتشف «رابطاً مباشراً» بين التوحد وجين معروف أنه يلعب دوراً في نمو الدماغ.
وأظهرت دراسة أجريت على 10 أطفال، معظمهم من الأولاد، مصابين بالتوحد، أن لديهم متغيرات في جين «DDX53»، الذي يتم التعبير عنه بشكل أساسي في الخصية والدماغ.
ويقترح الباحثون أن هذا الجين قد يفسر سبب كون الأولاد أكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الفتيات.
من جانبه، قال ستيفن شيرير، كبير مؤلفي الدراسة ورئيس قسم الأبحاث في مستشفى الأطفال المرضى في كندا: «من خلال تحديد (DDX53) كلاعب رئيسي، وخاصة عند الذكور، يمكننا فهم الآليات البيولوجية المسببة بشكل أفضل وتحسين دقة التشخيص».
وتشير التقديرات إلى أن 5.4 مليون بالغ أميركي مصابون بالتوحد، الذي يؤثر على التعلم والسلوك والتواصل والتفاعل مع الآخرين.
وقد ارتفعت معدلات التشخيص بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات في معايير التشخيص، وزيادة الوعي والعوامل البيئية.
وقال شيرير إن تحديد «DDX53» باعتباره «مساهماً مؤكداً في الإصابة بالتوحد هو دليل على تعقيد التوحد والحاجة إلى تحليل وراثي شامل».
ويقول شيرير إن «الدراسات توفر مزيداً من الأدلة على أن الحالات السلوكية العصبية المعقدة مثل التوحد يمكن أن تكون لها في بعض الأحيان أسس بيولوجية (جينية) بسيطة».
يذكر أنه لا يوجد علاج للتوحد، ولكن الأعراض قد تتحسن مع الكلام أو العلاج المهني أو الطبيعي أو التدخلات السلوكية أو الأدوية.
الشرق الأوسط