سنابل الأمل / متابعات
قالت الفنانة التشكيلية أناهيد الخفيف إنها تولي اهتمامًا خاصًا للتعامل مع الفنانين من ذوي الهمم حيث أنها من خلال تجربتها تؤكد أن هؤلاء الفنانين يمتلكون حسًا فنيًا عاليًا بل وأحيانًا يتفوقون في التعبير الفني أكثر من غيرهم نظرًا لما يحملونه من مشاعر عميقة وحساسية فطرية، مشيرة إلى أن أي صعوبة يواجهونها في الحياة اليومية تختفي عندما يمارسون الفن، إذ يتحول الإبداع إلى مساحة حرّة تمنحهم الثقة والقدرة على التعبير.
الخفيف: الفنانون من ذوي الهمم يمتلكون حسًا فنيًا عاليًا رغم التحدي وأضافت الخفيف أن ابنتها منة الله التي تعاني من (صعوبات التعلم) من أوائل من تعاملت معهم وقد رأت فيها موهبة فنية تستحق الدعم وهذا ما جعلها تنفتح أكثر على هذا المجال، فعملت مع الفنانين من ذوي الهمم في كل محافظات مصر تقريبًا ومن خلال وزارة الثقافة استطاعت أن تقيم العديد من المعارض الفنية الخاصة بهم مثل معرض (أنا مبدع) ومعرض (قدرات بلا حدود)، مضيفة أن من أنجح التجارب التي خاضتها في هذا المجال كانت تجربة الفنانة الصعيدية التي استطاعت بعد التدريب أن تطلق مشروعها الخاص في تصميم الأزياء وتشعر أناهيد بسعادة كبيرة أنها كانت جزءًا من تجربتها الفنية، وأنها استطاعت أن تفتح أمامها بابًا جديدًا للنجاح والإبداع.
وأكدت أناهيد من خلال برنامج (الأنامل الذهبية) أنه إلى جانب عملها كمدرسة للفنون في مدارس الأزهر فهي تملك خبرة طويلة في تنسيق المعارض الفنية، وتصف هذه التجربة بأنها من أحب الأعمال إلى قلبها فهي ترى أن كل فنان يشارك في المعرض يمنحها قطعة من روحه حين يسلّمها عمله الفني لتعرضه، ولهذا تتعامل معه بعناية وحرص شديدين، وكأنها تكرّمه من خلال المكان الذي تختاره له داخل المعرض وتهتم بأن تكون الأعمال المعروضة متناسقة بصريًا، وتضع الصور إلى جانب بعضها بطريقة تعكس العلاقة بين الموضوعات والألوان، واستطردت الخفيف قائلة إنها حصلت على العديد من التكريمات على مدار مسيرتها الفنية، لكنها تعتبر أكبر تكريم حقيقي تحصل عليه هو فخر أبنائها بها وبما حققته، أما عن التكريمات الرسمية فهي كثيرة جدًا وأبرزها تكريمها من (دار الأوبرا المصرية) وتكريمها من جهة عملها (مشيخة الأزهر) التي تقدم لها كل الدعم وتوفر لها السبل لتحقيق مزيد من التقدم والإبداع.
وفي ختام حديثها أكدت أن رحلتها مع الفنانين ذوي الهمم كانت مليئة بالمواقف الملهمة والوجوه التي لا تُنسى، هؤلاء الفنانين الذين خرجوا من قرى الوجه البحري والقبلي وأظهروا حسًا فنيًا عاليًا رغم التحديات، وهذه التجارب لم تكن مجرد لقاءات، بل محطات إنسانية وفنية أثّرت فيها واستطاعت من خلالها اكتشاف مواهب فريدة لا تنسى، لافتة النظر إلى أنها لم تكن أبدا وحدها في هذا الطريق ولكنها كانت تجد الدعم الكامل والمساندة من كبار الفنانين، والفن لا يعرف حدودًا والموهبة دائمًا ما تجد طريقها مهما كانت الظروف.
يُذاع برنامج(الأنامل الذهبية) عبر أثير إذاعة البرنامج العام، فكرة وإعداد أحلام أبو نوارة وتقديم الإذاعية جيهان الريدي.
هيئة الاعلام