سنابل الأمل / تحرير
يُعدّ التواصل مع الأشخاص الصم وضعاف السمع تجربة مُثرية لا تتطلب إتقان لغة الإشارة بالضرورة. يمكن أن يصبح الأمر سهلاً ومُرضياً باتباع بعض النصائح البسيطة، التي تُساعد على بناء حوار فعال وودي.
إليك عزيزي القاريء أهم 5 نصائح لتعزيز تواصلك معهم، سواء كنتَ طالباً جامعياً أو في أي مكان آخر.
1. الاسترخاء والتواصل بشكل طبيعي
عند التحدث مع شخص أصم أو ضعيف السمع، من الشائع أن يُبالغ الناس في رد فعلهم، مثل التحدث بصوت عالٍ جداً، مما قد يجعل قراءة الشفاه أمراً صعباً. الأفضل هو أن تتعامل معهم كأي شخص آخر. تحدث بوضوح وبنبرة طبيعية، وتجنّب التلعثم أو تغطية فمك. تذكّر أن جزءاً كبيراً من التواصل يعتمد على التعبير ولغة الجسد، فلا تتردد في استخدامها بطلاقة لتوضيح أفكارك.
2. اكتشف طريقة التواصل المفضلة لديهم
لكل شخص تفضيلاته الخاصة في التواصل. قبل أن تبدأ المحادثة، حاول أن تفهم الطريقة التي يفضلها الشخص. هل يفضل الكتابة؟ هل يمكنه قراءة الشفاه؟ هل يستخدم لغة الإشارة؟ هل لديه قدرة على السمع بشكل جزئي؟ يمكنك أن تسألهم مباشرة عن أفضل طريقة للتواصل، ثم تكيّف معها ودعهم يحددون وتيرة المحادثة. حاول أيضاً أن تتجنب استخدام المصطلحات العامية أو الاختصارات، واجعل كلامك بسيطاً ومباشراً.
3. تحدث وجهاً لوجه دائماً
من أهم قواعد الاحترام عند التواصل مع الصم وضعاف السمع هو أن تكون مواجهاً لهم. يعتمد الكثيرون منهم على قراءة الشفاه لفهم ما يُقال. لذا، تجنب إدارة وجهك بعيداً أو التحرك بشكل مفرط. كن حريصاً على ألا تحجب وجهك بأي شيء، سواء كان يداً تغطي فمك أو أي ملابس معينة.
نصيحة إضافية: انتبه للبيئة المحيطة. حاول أن تتأكد من أن الإضاءة جيدة ومتساوية على وجهك، وتجنب الجلوس أمام ضوء ساطع أو في مكان به ظلال قاسية. قلّل أيضاً من الضوضاء الخلفية قدر الإمكان.
4. حافظ على المحادثة منظمة وواضحة
قبل أن تبدأ، حدد موضوع المحادثة. هذا يُساعد الشخص الآخر على متابعة كلامك بسهولة. إذا كنتم مجموعة من الأشخاص، فمن المهم أن يتناوب الجميع في الحديث. التحدث الجماعي في نفس الوقت قد يكون مربكاً لأي شخص، ولكنه يصبح أصعب بكثير على من يعاني من ضعف السمع. تأكد من أن شخصاً واحداً فقط يتحدث في كل مرة. أثناء المحادثة، تحقّق بين الحين والآخر من أن الجميع قادر على متابعتك. وتذكّر دائماً أن تواجه الشخص الأصم، ولا تخاطب فقط من يسمعك.
5. استخدم الإيماءات ولغة الجسد
لغة الجسد هي أداة تواصل قوية، وهي حيوية عند التفاعل مع الصم وضعاف السمع. استخدم حركات اليد والتعبيرات لتوضيح أفكارك. يمكنك الإشارة إلى الأشياء التي تتحدث عنها أو لمسها، أو استخدام حركات جسدية أكثر تفصيلاً. مع الوقت، ستجد أن استخدام جسمك كوسيلة للتواصل يصبح أمراً طبيعياً، مما يساعد على إيصال رسالتك بوضوح أكبر، حتى لو لم يتمكن الشخص الآخر من فهم كل كلمة تقولها.