المملكة العربية السعودية تنعي فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

الأمة الإسلامية تفقد قامة علمية بوفاته

سنابل الأمل 

‏إنا لله و إنا إليه راجعون 

‏توفي الإمام العلامة جليس القرآن الذي كان يختم القرآن في كل ثلاثة أيام سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية

‏وسنصلي عليه صلاة الغائب بعد عصر اليوم الثلاثاء في مسجد قباء

 

رحل اليوم الثلاثاء المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بعد مسيرة طويلة حافلة بالعلم والدعوة.

 

وقد نعى علماء المملكة وطلبة العلم الفقيد الكبير، مبتهلين إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

 

نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويجعله منعما في قبره ويكرمه بمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة ، وأن يعظم أجر أهله وذويه وولاة أمرنا وعلمائنا وطلاب العلم وجميع المسلمين .

 

نبذه عن حياته

وُلد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة بتاريخ 30 نوفمبر 1943، وفقد والده وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره، ليتولى الشيخ محمد بن سنان تعليمه وتحفيظه القرآن الكريم، نشأ يتيماً، وأتم حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم ابتُلي بفقدان بصره في عقده الثاني، لكنه واصل طلب العلم على أيدي كبار العلماء، وفي مقدمتهم مفتي الديار السعودية الأسبق الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

 

تتلمذ كذلك على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز في علم الفرائض، ونهل من الشيخ عبدالعزيز بن صالح المرشد علم النحو، كما درس على الشيخ عبدالعزيز الشثري، التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، ثم واصل دراسته في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تخرج عام 1965 متخصصاً في علوم الشريعة واللغة العربية.

 

بدأ حياته العملية مدرّساً في معهد إمام الدعوة العلمي لمدة ثماني سنوات، ثم أستاذاً في كلية الشريعة، كما شارك في التدريس بالمعهد العالي للقضاء، وشغل عضوية عدة مجالس علمية في الجامعات السعودية، عُرف بخطابته المميزة في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، كما تولى الإمامة والخطابة في مسجد نمرة بعرفة منذ عام 1982.

 

في عام 1987 عُيّن عضواً في هيئة كبار العلماء، ثم أصبح عام 1991 عضواً متفرغاً في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وفي عام 1995 صدر أمر ملكي بتعيينه نائباً للمفتي العام، ليتولى بعدها منصب المفتي العام للمملكة ورئاسة هيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير عام 1999 خلفاً للشيخ عبدالعزيز بن باز.

 

ترك الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إرثاً علمياً واسعاً، من مؤلفات في الفقه والعقيدة والفتاوى، إلى جانب مشاركاته في البرامج الدينية والندوات والمحاضرات داخل المملكة وخارجها، ليبقى أثره العلمي والدعوي ممتداً بعد رحيله.

 

 

Comments (0)
Add Comment