كلميم..تنسيق نقابي يحذر من تكدس الأقسام وحرمان “المعاقين” من التمدرس

سنابل الأمل / متابعات

مازالت الأزمة التعليمية بإقليم كلميم تتفاقم مع بداية الموسم الدراسي الجديد، بعد أن أعلنت التنسيقية النقابية الرباعية للتعليم دخولها في تصعيد جديد، محملة المديرية الإقليمية مسؤولية تعثر الدخول المدرسي وغياب أي بوادر إصلاح جاد. وجاء ذلك في بيان شديد اللهجة صدر اعتبر أن المديرة الإقليمية تواصل نهج “سياسة الانفراد بالقرارات والمماطلة والتنصل من الالتزامات السابقة”، وهو ما جعل الدخول المدرسي الحالي “متعثراً وفاقداً لأدنى شروط الجودة والإنصاف”، حسب نص البيان.

وأشار التنسيق النقابي الذي يضم الجامعة الوطنية للتعليم، النقابة الوطنية للتعليم، الجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، إلى أن اجتماع اللجنة المشتركة للتنسيق والتتبع المنعقد يوم 9 شتنبر كشف بوضوح غياب إرادة حقيقية لدى المديرية لمعالجة ما وصفها بـ“الاختلالات العميقة”، من قبيل الارتباك في البنية التربوية والتنظيمية، وعدم نشر لوائح الفائض والخصاص بشفافية، إضافة إلى تراكم ملفات عالقة منذ سنوات.

وانتقد البيان بشدة الوضعية التي انطلق بها مشروع “المدرسة الرائدة” في عدد من المؤسسات، مشيراً إلى أن الوعود المتعلقة بتجهيز الأقسام بالوسائل البيداغوجية والرقمية لم تتحقق، مما أدى إلى فشل تنزيل المشروع منذ بدايته. كما سجلت النقابات استمرار إغلاق أقسام التربية الدامجة الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة رغم تجهيزها، وحرمان التلاميذ في وضعية إعاقة من حقهم في التمدرس، فضلاً عن إصدار مذكرات تنظيمية دون إشراك الفاعلين التربويين أو مراعاة الخصوصيات المحلية.

وأضاف البيان أن معاناة التلاميذ والأطر التعليمية تفاقمت مع تكدس الأقسام التي تجاوز عدد تلاميذها الأربعين، ونقص حجرات التعليم الأولي، وتعثر صفقات التهيئة، وغياب البنيات الأساسية في عدد من الفرعيات، ناهيك عن مشاكل النقل المدرسي المتمثلة في قلة الحافلات، تقادم الأسطول، وغياب المرافقين. كما نددت التنسيقية بما وصفته بـ“التضييق على الحريات النقابية واستهداف المناضلين”.

وأكدت النقابات الأربع أن استمرار هذا الوضع ينذر بمزيد من الاحتقان داخل الوسط التعليمي، معلنة استعدادها لخوض خطوات نضالية تصعيدية في حال استمرار المديرية في تجاهل المطالب الملحة للشغيلة التعليمية بالإقليم.

Comments (0)
Add Comment