منال بنت بنى سويف رغم الإعاقة تمارس الرياضة وتصنع المشغولات وتحلم بالتعليم

سنابل الأمل / متابعات

ما بين الصعوبات اليومية بالحياة والظروف المعيشية الصعبة تارة وإعادتها الحركية تارة أخرى ، تسير منال يوسف بنت بنى سويف خطواتها على أمل تحقيق أحلامها البسيطة فى التعليم رغم كونها أربعينية العمر ، واستجابة الدكتور محمد غنيم محافظ بنى سويف والمجلس القومى للمرأة وهيئة تعليم الكبار لطلبها.

 

‘ منال يوسف على ‘ فتاة تبلغ من العمر نحو 40 عام تعيش بمدينة بنى سويف بمنزل أسرتها البسيطة وسط ظروف معيشية صعبة ، وذلك فى ظل كونها من ذو الهمم وتعيش على كرسي متحرك مع والدتها المسنة بالمنزل بعد أن فارق والدها الحياة منذ 4 سنوات .

 

بنت بنى سويف المكافحة لديها 8 اخوات ، ولديها مواهب رياضية متعددة حيث تمارس رياضة رفع الأثقال جلوس  والكرة الطائرة جلوس بمركز شباب العبور بمدينة بنى سويف .

 

ولم تتوقف مواهبها لهذا الحد بل امتدت لتصنع من اناملها الذهبية المشغولات اليدوية الجميلة والبسيطة بألوان مختلفة واشكال عديدة .

 

‘ منال يوسف ‘ لديها العديد من الاحلام البسيطة والتى تتمنى تحقيقها حيث قالت لنيوز رووم: حلمى البسيط والذى اتمنى تحقيقه وهو أن أتعلم وهو مطلب غير مكلف للمسوؤلين ، اتعلم القراءة والكتابة كحقى كمواطنة مصرية حيث حرمان الظروف من استكمال دراستى من الصغر والتحقت بفصول محو الأمية بفترة ولكنى وجدت صعوبة من بعض العاملين فى التواصل معى وما أتمناه أن اجيد القراءة والكتابة كمثل زميلاتي وفتيات بنى سويف وحتى استطيع التعامل اليومى مع المواطنين .

 

وأشارت ‘ منال يوسف ‘ لمشكلة تتعرض لها ببعض الاحيان وهى عدم  تفهم بعض سائقي التاكسي لاعاقتها ورفض البعض إيصالها وهو ما يتطلب الرقابة الشديدة من قبل الجهات المختلفة .

 

واختتمت بقولها : اتمنى مقابلة الدكتور محمد غنيم محافظ بنى سويف حتى اقوم بعرض مطلبي البسيط عليه وأن يساعدنى فى تحقيق حلمى .

 

فيما كان قد شهد ” بلال حبش” نائب محافظ بني سويف، والمهندسة مارجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، اللواء مهندس رائد هيكل، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار احتفالية للإعلان عن 42 وحدة تضامن اجتماعي خالية من الأمية من بين 67 وحدة على مستوى المحافظة، ضمن جهود تنفيذ مبادرة “لا أمية مع تكافل”، والتي تُنفذ بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي، والهيئة العامة لتعليم الكبار، والمحافظة.

 

وفي كلمته، وجّه نائب المحافظ الشكر والتقدير لكل من شارك في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، مشيدًا بجهود السيدات من مستفيدات “تكافل وكرامة” اللاتي تحدين الظروف والتحقن بفصول محو الأمية، ونجحن في اجتياز الاختبارات، قائلاً: “أحيي كل سيدة فاتها قطار التعليم، لكنها لم تفقد الأمل، وقررت أن تبدأ من جديد وتتحرر من الأمية”.

 

وأكد “نائب المحافظ” أن ما تم تحقيقه يمثل خطوة حقيقية نحو هدف كبير نسعى له ، وهو الوصول إلى “بني سويف خالية من الأمية”، مشيرًا إلى أن مركز إهناسيا يُعد نموذجًا يُحتذى به، حيث أصبح رسميًا مركزًا خاليًا من الأمية بفضل تضافر جهود جميع الشركاء، والمشاركة المجتمعية الفعالة.

 

وطالب نائب المحافظ السيدات المتحررات من الأمية إلى أن يكنّ سفراء للتغيير، وأن ينقلن رسائل واضحة إلى السيدات والأسر اللاتي لم يلتحقن بعد بفصول محو الأمية، للالتحاق بهذه المبادرة، مشيرًا إلى أن المحافظة شهدت تطورًا ملحوظًا في مؤشرات محو الأمية، حيث كانت النسبة في عام 2020 تصل إلى 44%، بينما وصلت في عام 2025 إلى 13% فقط، مؤكدًا أن الهدف القادم هو القضاء التام على الأمية في عام 2026، والإعلان رسميًا عن “بني سويف بلا أمية”.

 

من جانبها، نقلت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تحيات وتقدير الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى الحضور والقائمين على تنفيذ المبادرة، مؤكدة أن الوزارة تنفذ خطة شاملة تستهدف تعزيز التعليم الجيد لكل الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال في سن ما قبل المدرسة، وحتى تعليم الكبار ومحو الأمية، وذلك في إطار أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

 

وأضافت أن وزارة التضامن الاجتماعي، لا تقتصر على توفير الحماية الاجتماعية فقط، بل تؤمن بأهمية التعليم كحق أساسي، وتسعى إلى دعم مبادرات تعليم الكبار، مشيرة إلى أن برنامج “لا أمية مع تكافل” يجمع بين هدفين رئيسيين: هدف تعليمي، وآخر توعوي، من خلال تقديم محتوى يرفع الوعي المجتمعي لدى الفئات المستفيدة حول قضايا الصحة، والتغذية السليمة، والمواطنة، والحفاظ على الممتلكات العامة.

 

كما أشارت إلى أن الوزارة تهتم أيضًا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في العملية التعليمية، من خلال برامج متخصصة، تضمنت تصميم “حقيبة تعليمية” تراعي احتياجاتهم، مع العمل على تعزيز فرص التحاقهم بالتعليم النظامي، أو برامج محو الأمية.

 

وأوضحت نائبة الوزيرة أن الوزارة نجحت حتى دورة يوليو 2025 في محو أمية 508 ألف و460 مواطنًا، مما ساهم في خفض معدل الأمية إلى 19% فقط على مستوى الجمهورية، بتكلفة بلغت 55 مليون جنيه، مضيفة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق دون تضافر الجهود بين كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

 

من جهته، أكد  رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن المبادرة حققت نتائج غير مسبوقة على أرض محافظة بني سويف، بفضل الشراكة الفعالة بين الهيئة، ووزارة التضامن، والمحافظة، مثمنًا جهود المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، ونائبه بلال حبش، في توفير الدعم الكامل لهذه المبادرة، وتذليل العقبات أمام تنفيذها.

 

وأضاف أن تضافر الجهود يعكس التوجيهات المستمرة من القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد مرارًا أن حياة كريمة لا يمكن تحقيقها دون القضاء على الأمية، وتمكين الإنسان بالعلم والمعرفة

 

وأشار رئيس الهيئة إلى أن ما تحقق اليوم من إعلان 42 وحدة اجتماعية خالية من الأمية هو بداية فقط، ويجب البناء عليه من خلال استكمال العمل في بقية الوحدات، والتوسع في استهداف المزيد من المستفيدين، لا سيما في القرى والمراكز التي تعاني من نسب أمية مرتفعة.

 

غرفة الاخبار

 

Comments (0)
Add Comment