سنابل الأمل / متابعات
في زمنٍ أصبحت فيه الشاشات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، باتت صحة العين على المحك، إذ يواجه الملايين حول العالم تحديات متزايدة للحفاظ على سلامة أبصارهم في ظل الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية.
وتكشف الدراسات الحديثة أن الإجهاد التأكسدي يعدّ العدو الصامت للعيون، إذ تستهلك أنسجة العين كميات كبيرة من الأكسجين، ما يؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الخلايا وظهور أمراض مختلفة. غير أن الأبحاث العلمية تؤكد أن عناصر غذائية معينة قادرة على مواجهة هذا الخطر وتعزيز صحة العين، أبرزها الزنك وفيتامين A، لما لهما من دور فعّال في مقاومة تأثيرات الأكسدة.
ويشير البروفيسور جون نولان، أحد أبرز الباحثين في مجال صحة العين، إلى أن “التغذية أصبحت اليوم ركناً أساسياً في حماية البصر والحفاظ على قوته”، موضحاً أن اختيار الأطعمة المناسبة ينعكس مباشرة على قوة الإبصار وسلامة الشبكية.
أبرز الأطعمة الداعمة لصحة العين:
الفلفل والطماطم: مصدر غني بالكاروتينات التي تعمل كمضادات أكسدة طبيعية، وتساعد في تقليل الضرر الناتج عن الضوء الأزرق.
زيت الأفوكادو: يحتوي على فيتامين A واللوتين، وهما عنصران يساهمان في حماية البقعة الشبكية وتقليل الالتهابات.
الفواكه الطازجة: مثل الكيوي والتوت، وهما غنيان بفيتامين C الذي يحافظ على المادة الهلامية داخل العين.
الأسماك الزيتية: كالسلمون والماكريل، حيث تمد العين بأحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية لصحة الطبقة الدهنية المحيطة بالعين.
منتجات الألبان: غنية بالكاروتينات وفيتاميني A وB2، اللذين يساعدان في تقوية القرنية وتحسين الرؤية الليلية.
في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن العناية بالعين تبدأ من المائدة، فاختيار نظام غذائي متوازن لا يساهم فقط في تعزيز البصر، بل يحمي أيضاً من التدهور البصري المرتبط بتقدم العمر والاستخدام المستمر للشاشات.