سنابل الأمل / متابعات
كشفت وزارة التعليم عن تنظيم شامل لتقويم الطلاب ذوي الإعاقة في جميع المعاهد والمراكز والبرامج وفصول الدمج.
وأكدت أن آليات التقويم تعتمد على خصوصية كل فئة من فئات الإعاقة، وذلك وفقًا للإجراءات التنفيذية للائحة تقويم الطالب في التعليم العام، بما يضمن العدالة التعليمية ومراعاة القدرات والإمكانات الفردية لكل طالب.
وبيّنت الوزارة أن التقويم يشمل استخدام الاختبارات الكتابية والشفهية والعملية لقياس أداء الطالب في مجال المعلومات المستهدفة، إضافةً إلى أساليب الملاحظة وقوائم الشطب وتقدير السلوك لقياس المهارات والسلوكيات المطلوبة وفق احتياجات كل طالب. وأوضحت أن يُوظَّف التقويم بمختلف أنواعه للتأكد من مستوى الأداء والتقدم أو الاستقرار الأكاديمي، مع مراعاة أن تكون أدوات التقويم وأساليبه مناسبة لطبيعة الإعاقة لكل فئة.
وأكدت الوزارة أن الطالب ذو الإعاقة يُمنح الزمن الكافي الذي يتناسب وقدراته وإمكاناته أثناء عملية التقويم، ويمكن إجراء الاختبارات في أماكن مناسبة سواء بشكل فردي أو جماعي حسب طبيعة حالته. كما يمكن، عند الحاجة، عدم الالتزام بمواعيد التقويم المحددة على أن يتم التنسيق في ذلك مع إدارة المدرسة.
وأوضحت أن عملية التقويم يمكن أن تتم بأسلوب التقويم التكويني لكل طالب بحسب قدراته، وفي حال تعذر استخدام الأدوات والأساليب المحددة، يمكن للمعلم تقويم طلابه بالطريقة التي يراها مناسبة لخصائصهم واحتياجاتهم، مع توزيع الدرجات بما يتلاءم مع تلك الخصائص، وذلك بالتنسيق مع إدارة المدرسة.
وشددت الوزارة على أهمية مراعاة الحالات التي تتعدد فيها الإعاقات لدى الطالب، بحيث تُراعى أساليب التقويم المناسبة لكل حالة، فمثلًا الطالب الكفيف الذي يعاني من صعوبات تعلم، أو الطالب ذو الإعاقة السمعية أو العقلية الذي يواجه اضطرابات تواصل، تُطبق عليه أدوات تقويم مخصصة تراعي هذه الجوانب.
كما أكدت أنه لا يجوز اختبار الطالب ذو الإعاقة في أكثر من مادة تحريرية في اليوم الواحد، مع منحه الزمن الكافي للإجابة على الأسئلة وتقديم الدعم المناسب، وأن الطلاب متعددي الإعاقات يُقوَّمون وفق قدراتهم واحتياجاتهم المحددة في الخطط التربوية الفردية.
وأضافت الوزارة أنه يمكن تجزئة المادة العلمية إلى أجزاء صغيرة بحسب قدرات كل طالب، وفي حال عدم استفادته مما يُقدَّم في الفصل العام، يُقوَّم في محتوى الخطة التعليمية الفردية التي تُعد بالتنسيق بين معلم التربية الخاصة ومعلم المادة.
وفي حال تعذر تقييم بعض الطلاب ذوي الإعاقة في مهارات معينة كالترتيل أو التجويد أو الاستماع أو المحادثة، يُسمح بإعادة توزيع درجة المهارة في نفس المادة بما يتناسب مع نوع الإعاقة. كما يمكن إعفاء الطالب عند الحاجة من التقويم في المهارات المبنية على المفاهيم المجردة.
واختتمت وزارة التعليم بالتأكيد على أن معلم التربية الخاصة يتولى الإشراف على جميع عمليات التقويم بالتعاون مع معلم التعليم العام، لضمان دقة الإجراءات وتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية بما يتوافق مع قدرات الطلاب واحتياجاتهم الفردية، ويعزز شمولية العملية التعليمية وجودتها لجميع فئات ذوي الإعاقة.
السعودية ٢٥