أبدعت وزارة الإعلام مع الفئات الخاصة  

سنابل الأمل / متابعات

تابعت صدفة، ومن ثم بشغف، برنامج «ماما كفاية»، والذي يعرض في تلفزيون دولة الكويت يوم السبت، الساعة الواحدة ظهراً، وهو برنامج – اعتقد لأول مرة يعرضه تلفزيون الكويت – يستضيف أولياء الأمور، الذين لديهم أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويستضيف في الحلقة نفسها اطباء متخصصين باحتياجات الفئات الخاصة في مساعدة الأُسر، للحوار معها ومناقشتها عن حالات أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبخاصة ان وزارة التربية ليس لديها امكانيات – خصوصاً الكوادر البشرية – لرعاية وتعليم والتعامل مع هذه الفئات الخاصة. ولقد كانت الضيفة في هذه الحلقة هي السيدة الفاضلة آمال احمد الساير، التي لديها ابن من فئة الاحتياجات الخاصة الصعبة، وبذلت جهودا جبارة مع زوجها مع وزارة التربية والمسؤولين بالحكومة لافتتاح مدرسة خاصة بهذه الفئات وتعليمها، ومن ثم – بعد معرفتها بعدم توفر الرعاية اللازمة لابنها في الكويت – غادرت معه للخارج الى مدارس متخصصة في دول متقدمة. والسيدة آمال الساير هي مؤسس ورئيس الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد». و«كالد» ملتزمة بتقديم الدعم اللازم للطلبة من ذوي اختلافات التعلّم، وتعمل على توفير بيئة تعليمية تساهم في تطوير مهاراتهم. فكل طالب يستحق فرصة متساوية للنجاح، ومن خلال هذا البرنامج سيتم تحقيق ذلك. ولقد أعلنت الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» انطلاق النسخة الثانية من البرنامج التربوي المتكامل، الذي يستهدف الطلبة من ذوي اختلافات التعلم وصعوبات التعلم، أو اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة. ومازالت وزارة التربية «في مكانها تراوح»، ولم تبذل جهدا لإنشاء مثل هذه المدرسة، لعدم توفر الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال؟ وكذلك تقع المسؤولية على عاتق وزارة التعليم العالي لعدم ابتعاث طلبة للتخصص في تعليم الفئات الخاصة. واستبشرت خيراً حين التقت «ماما كفاية» لاحقاً مع د. احمد جعفر، وهو متخصص في رعاية الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ومتابعة حالتهم مع الأُسرة، واشار إلى انه حاليا تتوفر في بعض المستشفيات الحكومية عيادة خاصة، تقوم بمتابعة ورعاية الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن المعروف ان هناك أُسراً كثيرة في مجتمعنا تعيش معاناة شديدة، لأن لديها أطفالاً أذكياء، ولكنهم يفشلون في دراستهم، ويواجهون مشكلات نفسية واجتماعية نتيجة لذلك، حيث لم يكن مفهوم صعوبات التعلّم واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط معروفاً في المجتمع. شكراً وزارة الإعلام، ونناشدكم الاستمرار.

 

أ.د. بهيجة بهبهاني

www.alqabas.com

Comments (0)
Add Comment