سنابل الأمل / متابعات
في خطوة تجسد الالتزام الراسخ بالمسؤولية المجتمعية والاحتواء الرقمي، أطلقت غرفة عجمان في دولة الإمارات العربية المتحدة خدمة “خلّك مكانك”، وهي ابتكار رقمي وإنساني يهدف إلى دعم وتمكين شريحة هامة من المجتمع: كبار المواطنين، كبار السن من المقيمين، وأصحاب الهمم.
تعكس هذه الخدمة الجديدة، التي كُشف عنها خلال فعاليات كبرى مثل معرض “جيتكس جلوبال”، حرص الإمارات على توظيف التكنولوجيا ليس فقط لرفع كفاءة الأعمال، ولكن لتعزيز جودة حياة الأفراد الأكثر حاجة للدعم.
ما هي خدمة “خلّك مكانك”؟
“خلّك مكانك” هي خدمة إنسانية ورقمية متكاملة تضمن إيصال خدمات غرفة عجمان مباشرة إلى موقع المستفيدين المؤهلين، دون الحاجة لزيارة مراكز الخدمة أو التنقل. وتتمحور فلسفتها حول تمكين هذه الفئات من إنجاز معاملاتهم الاقتصادية المتعلقة بالغرفة، مثل تعديل أو تسجيل بيانات العضوية، بكل خصوصية وراحة.
هدف إنساني وكفاءة تشغيلية عالية
الهدف الأساسي للخدمة هو إزالة حواجز التنقل والحركة التي قد تعيق كبار السن وأصحاب الهمم من إتمام معاملاتهم. وتُقدم الخدمة الدعم أيضاً للحالات التي تواجه صعوبات مؤقتة في التنقل أو في معرفة آلية تقديم الخدمات الرقمية.
ولم تقتصر الغرفة على البُعد الإنساني فحسب، بل وضعت معايير أداء تضمن جودة وكفاءة التجربة:
_ سرعة الاستجابة: الاستجابة لأكثر من 90% من الطلبات خلال أقل من 24 ساعة.
_ إنجاز الأعمال: إنجاز 95% من الخدمات ضمن المعايير الزمنية المحددة.
آلية عمل بسيطة وفعّالة
تتميز آلية تقديم الخدمة بالسهولة والمباشرة، حيث يمكن للمتعاملين طلبها عبر مركز الاتصال الموحد (80070). بعد استلام الطلب وتوثيقه، يتولى فريق الدعم التواصل مع العميل لتأكيد البيانات ونوع الخدمة، ليقوم بعد ذلك مندوب الغرفة بالتوجه إلى موقع المستفيد لإنهاء المعاملة بشكل كامل، بما في ذلك استلام المستندات والرسوم.
ريادة الإمارات في الاحتواء المجتمعي
تُعد “خلّك مكانك” مثالاً ساطعاً على كيفية تحويل الإمارات للتحديات المجتمعية إلى فرص للابتكار والتميز في تقديم الخدمات الحكومية. إنها خطوة تؤكد أن رؤية الدولة لا تقتصر على بناء مدن ذكية فحسب، بل على بناء مجتمع دامج وسعيد يوفر أقصى درجات الرعاية والتقدير لكل فرد من أفراده.
هذا الابتكار يؤسس لمعيار جديد للخدمات الموجهة لكبار السن وأصحاب الهمم، ويُرسخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي يحتذى به في تسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسانية والاحتواء.