في انتشار غير مسبوق: طيف التوحد في مدارس اسكتلندا

سنابل الأمل / متابعات

تشهد المدارس في اسكتلندا زيادة ملحوظة في عدد الطلاب الذين يتم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد، ما يعكس تحولات هامة في الوعي المجتمعي وتحسين طرق التشخيص والدعم التعليمي. هذا الارتفاع المتضاعف يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتطوير استراتيجيات تعليمية متكاملة تلبي احتياجات هؤلاء الطلاب، من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة تضمن لهم فرص النجاح والتطور في حياة أكاديمية واجتماعية متوازنة.

 

حول انتشار طيف التوحد في اسكتلندا

قالت مجموعة من الأطفال إن الوضع في مدارس اسكتلندا “غير قابل للاستمرار” حيث وصل عدد التلاميذ الذين لديهم احتياجات دعم إضافية (ASN) إلى مستوى قياسي بلغ 43 % من عدد التلاميذ.

 

قالت منظمة تحالف خدمات الأطفال الاسكتلندية إن آلاف الأطفال يشعرون بخيبة أمل حيث أظهرت الإحصائيات أن عدد التلاميذ الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، مثل التوحد وعسر القراءة ومشاكل الصحة العقلية، وصل إلى مستوى قياسي بلغ 299445 في عام 2025.

 

يمثل هذا الرقم 43 % من عدد التلاميذ، وقد تضاعف العدد أكثر من الضعف خلال العقد الماضي من 153,143 في عام 2015، عندما كان يمثل 22.5% من عدد التلاميذ. تم نشر هذه الأرقام يوم أمس الثلاثاء في التعداد السنوي الذي أجرته الحكومة الاسكتلندية للطلاب والمعلمين في المدارس الممولة من القطاع العام.

 

 

 

تعليق لجنة الخدمة المدنية العليا في اسكتلندا

قالت لجنة الخدمة المدنية العليا إن الوضع “غير مستدام” ودعت إلى زيادة الموارد لمعالجة الأعداد المتزايدة من الأطفال الذين يحتاجون إلى ASN، والتي يقولون إنها تؤدي إلى مستويات متزايدة من الاضطراب والعنف في الفصول الدراسية.

 

كما قال متحدث باسم لجنة خدمات الطلاب: “بينما يتم تحديد المزيد من الأطفال والشباب على أنهم مصابون باضطراب طيف التوحد وهو الآن في أعلى مستوى له على الإطلاق، فإن هذا يأتي في ظل خلفية صعبة بشكل متزايد تتمثل في نقص المعلمين، بما في ذلك المعلمين المتخصصين، وموظفي الدعم، والموارد اللازمة لدعمهم“.

 

يقال كذلك، إن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار ولا يخيب آمال الآلاف من الأطفال والشباب فحسب، بل ويخيب آمال زملائهم التلاميذ والمعلمين وموظفي الدعم أيضاً. وإن زيادة الدعم أمر بالغ الأهمية، وخاصة بعد جائحة كوفيد – 19، عندما كان للوباء تأثير مدمر على العديد من الأطفال والشباب، وتفاقم بسبب أزمة تكلفة المعيشة، وكل هذا يضرب أفقر الناس بشدة.

 

يأتي ارتفاع عدد التلاميذ الحاصلين على تعليم متخصص بعد انخفاض عدد المدارس المتخصصة، التي انخفضت من 144 مدرسة في عام 2015 إلى 107 مدرسة في عام 2025. وتطالب المنظمة بزيادة أعداد المعلمين والمعلمين المتخصصين ومساعدي دعم التلاميذ والمتخصصين في الصحة العقلية وعلماء النفس التربويين.

 

الإحصائيات الإضافية حول معدلات الاستبعاد

تشير الإحصائيات الإضافية حول معدلات الاستبعاد إلى أن معدل الاستبعاد للتلاميذ الذين يعانون من إعاقة سمعية بصرية بلغ 28.9 لكل 1000 تلميذ في الفترة 2024 – 2025، أي ما يقرب من خمسة أضعاف المعدل للتلاميذ الذين لا يعانون من إعاقة سمعية بصرية.

 

أضاف المتحدث باسم هيئة خدمات الطلاب: “إن الانخفاض في عدد المدارس الخاصة أمر مثير للقلق أيضاً، مما يضع ضغوطاً متزايدة على القطاع السائد، حيث أن العديد من المدارس التي لديها ASN أكثر ملاءمة لبيئة مدرسية خاصة. أضاف: “ونظراً لأن هؤلاء الأطفال والشباب المصابين باضطراب طيف التوحد ينتمون بشكل غير متناسب إلى الأحياء الفقيرة ويعانون من معدلات استبعاد أعلى، فإذا أردنا سد فجوة التحصيل التعليمي بشكل حقيقي، فيجب أن يحصل هؤلاء الأطفال والشباب على الرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه عندما يحتاجون إليه.

 

 

Comments (0)
Add Comment