والدة أول« معيد كفيف بكلية الإعلام» قرينة الرئيس كرمتنى فى يوم المرأة ووعدتنى برحلة عمرة

سنابل الأمل / متابعات

المرأة المصرية ذات معدن أصيل، امرأة كما يقال بـ 100 راجل، تتحمل الصعاب بعزيمة وإصرار ودون إنكسار أو استسلام، تؤدى رسالتها فى الكفاح والنضال بإخلاص وتفانى تاركة خلفها جيل يصنع المجد ويحقق الأمال والطموحات، فها هى «نجاة على» ابنة قرية شيبة النكارية بمركز الزقازيق فى محافظة الشرقية تضرب أروع الأمثلة فى الصبر على الشدائد وتحمل الصعاب لتوفير لقمة العيش لأبنائها بعد وفاة زوجها، فاستحقت التكريم فى يوم المرأة المصرية تقديرا لما بذلته من جهد وما قدمته من عطاء مشرف خلال رحلة كفاحها ونضالها على مدار ربع قرن من الزمان.

«رحلة الـ25 عام »

أوضحت «نجاة على» فى تصريحات خاصه لـ « الأسبوع »أبلغ من العمر 58 عاما، حصلت على الإبتدائية فقط، وتزوجت من عبد المنعم وكان كفيفا، وأنجبت منه خمسة أبناء، هم إيمان وأميرة وأحمد ومحمد ومحمود، وتوفى زوجى منذ أكثر من ٢٥ عاما، وحملت الرسالة بعده وعملت فى عيادة طبيب لتوفير دخل لتربية وتعليم أبنائى.

«الأم مدرسة»

وأضافت «نجاة على» كان شغلى الشاغل تربية أبنائى بعد وفاة زوجى ولم أفكر فى الزواج أنذاك خوفا على مستقبل أبنائى، وواجهت صعوبات كبيرة وكان لدى إيمان وقناعة ورضا بما قسمه الله، استيقظ فى الصباح لتحضير إفطار لأبنائى وتوفير احتياجات المنزل ثم أتوجه للعمل، والسعى والكفاح أمر واجب، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وطالما كان السعى لكسب الحلال فهذا شرف عظيم، والمراة ليست نصف المجتمع فحسب بل المجتمع كله لأنها تربى وتعليم وتكافح، فهى مدرسة.

«مشوار كفاح مع أول معيد كفيف»

وقالت « نجاة على» لى ولد كفيف يدعى أحمد، ولم أتركه لحظة بل وقفت بجواره خلال مسيرته التعليمية، فكنت اصطحبه للمدرسة والدروس، وأذكر له دروسه وعند التحاقه بالجامعة كنت أحضر المحاضرات مكانه لتسجيلها وكتابتها له، وبعد تخرجه فى كلية الإعلام بالقاهرة، تم تعينه معيدا، ليصبح أول معيد كفيف بكلية الإعلام، وبتعينه ربنا عوضنى خيرا عما مضى من حزن ومشقه وصبر، ومازال لدى رغبة فى استكمال تعليمى والحصول على شهادة جامعية.

« تكريم قرينة الرئيس»

وأشارت «نجاة على»منذ أيام أخبرنى نجلى أحمد بأن السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية ستقوم بتكريمى فى يوم المرأة المصرية، فلم أصدق ذلك، حتى جاء يوم التكريم وكان مفاجأة لى، بكيت بكل حرقة، ومجرد سماع أسمى ضمن المكرمات حتى اجهشت فى البكاء، لحظة فرح ممزوجة بالحزن، لكن كانت سعادتى كبيرة ونلت شرف التكريم من قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى يوم المرأة المصرية، هذه السيدة العظيمة انتصار السيسي تعاملت معي بتواضع واحترام ولبت كل طلباتى ولم تتوانى لحظة عن توفير كل سبل الدعم لنا.

«رحلة عمرة»

وقالت السيدة الشرقاوية الأصيلة « نجاة على» كنت أتمنى طيلة حياتى زيارة بيت الله الحرام ومدينة رسول الله، وتحقق مرادى بفضل الله ثم بدعم السيدة العظيمة انتصار السيسي، حيث وعدتنى برحلة عمرة للأراضى المقدسة، ولا يسعني وسط هذه الفرحة العارمة إلا أن أشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته على ما يقدمونه من دعم وانجازات للمرأة المصرية، والله نسأل أن يحفظ مصر قيادة وشعبا من كل مكروه وسوء ويسدد خطا القائمين عليها

الاسبوع

الاسبوع

اطفال معاقينذوي الاعاقةمعاقين
Comments (0)
Add Comment