نصائح المختصين للآباء في التعامل مع طفل الشلل الدماغي

سنابل الأمل / متابعات

أشارت الدكتورة عزة الأشوح خبيرة “الدمج التعليمي والتربية الخاصة”، في صفحتها على فايسبوك، إلى أن آباء الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، يمكنهم الوصول بأبنائهم إلى أقصى درجة من القدرة، مع تحسين حركات الفم للمساعدة على الأكل والشرب، موضحة أن الشلل الدماغي عبارة عن حالة تنتج عن ضرر في أماكن معيّنة في الدماغ تتحكم في الحركة، فتنتج عنه حركات ووضعيات خاطئة.
وبمجرد ظهور هذه الوضعيات في أولى سنوات عمر الطفل الذي يعاني من الشلل الدماغي، فإنها لا تزداد سوءا، وإنما تبقى على وضعها.

عرضت المختصة أنواع الشلل الدماغي، وهي “التشنّجي”؛ حيث يعاني الطفل من حركات تشنجية عضلية متصلّبة.

و”الرنحي”؛ حيث يعاني الطفل من ضعف في تنسيق الحركات والتوازن.
والـ”مكنوع”؛ إذ يعاني الطفل من حركات لا إرادية.

و”المختلط”؛ وفيه يعاني الطفل من أكثر من نوع في نفس الوقت.

وفي ما يخص طريقة التأقلم مع فكرة أن الطفل يعاني من شلل دماغي، قالت المختصة: “الفترة الأولى بعد اكتشاف الأهل أن طفلهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، قد تكون مؤلمة.

ولتخطّيها، خاصة الأم، عليها أن تأخذ وقتها لتحزن على الطفل الذي تصوّرته، وتبدأ بتكوين أحلام جديدة حول طفلها، وتتعرف على نقاط القوة لديه، وحدود قدراته، وتضع هدفا بأن تساعد طفلها على الوصول إلى أفضل ما يستطيع، ولا تقارنه بغيره، وتحصل على المساعدة، وتبحث عمن يمكنها التحدث إليه، والتعرّف على أهل طفل يعاني من الشلل الدماغي؛ حيث سيكونون مصدرا رائعا للدعم والمعلومات.

وفي ما يخص الأهداف التي يجب أن تساعد الطفل على تحقيقها تقول: “إن الهدف الرئيس يكمن في الوصول بالطفل إلى أقصى درجة ممكنة من القدرة، مع محاولة الحصول على المرح والمتعة أثناء ذلك بأي طريقة ممكنة.

الفريق الذي يساعدك على التعامل مع طفل الشلل الدماغي، مثل المعالج الطبيعي والوظيفي، والعامل الاجتماعي، سيقومون على تحديد أهداف خاصة في كل مجال؛ فالمعالج الوظيفي سيساعد طفلك على تطوير حركاته، والحصول على الاستقلالية.
أما معالج النطق فقد يساعد طفلك على تحسين حركات الفم للمساعدة على الأكل والشرب، والعمل على معاني حركات الوجه.

وإن كان ضعف العضلات شديدا لدرجة أنه يجعل الكلام معه متعذرا، فيمكن أن يعلّمه لغة الإشارة.

وفي ما يخص دور العلاج الطبيعي، فيكمن في مساعدة طفل الشلل الدماغي، على أن يرخي العضلات المتشنجة عن طريق تمديد العضلات، وتقوية العضلات الضعيفة، والوصول بعضلات طفل الشلل الدماغي، إلى مرحلة أفضل حسب حالته.
وأكدت الأخصائية على وجوب مساعدة طفل الشلل الدماغي، على الاستمتاع بحياته؛ “اِلعبي مع طفلك لعبة الاختباء، أو الدغدغة مثل أي طفل آخر.
استخدمي التمارين الرياضية التي تساعده؛ كطريقة للعب مع طفلك، مثل السباحة”.

كيفية حلّ مشاكل الأكل والتغذية؟

أشارت المختصة إلى أن إطعام طفل الشلل الدماغي يُعدّ من أكبر التحديات؛ فـ 35 ٪ من أطفال الشلل الدماغي، يعانون من نقص التغذية، موضحة أن معالج النطق قد يساعد طفلك في تدريبه على المضغ والمص.

وفي ما يخص تطوير قدرات الطفل قالت: “قاومي الرغبة في عمل كل شيء له. أبعدي الأشياء قليلا عن متناول يده؛ حتى يتمرن وهو يحاول الوصول إليها، حتى لو أخذ وقتا أطول”.

وأما النصائح التي قدمتها صفحة “معا للحياة، أطفال الشلل الدماغي، باتنة”، عن التغذية المناسبة للأطفال، فتمحورت حول فكرة أن تناول البيض بشكل يومي، يساعد الطفل على النمو بشكل كبير جدا، وحتى يكون له تأثير على طول الطفل بالمستقبل؛ لكون البيض يساعد في تحفيز الغدة النخامية على إفراز هرمون النمو المسؤول عن نمو الطفل.

كما يحتوي صفار البيض على الكوليسترول، والأحماض الدهنية، والعديد من الفيتامينات.

أما البياض فيحتوي على الكثير من الفيتامينات، وأهمها فيتامين “دي” و”بي”، والحديد والزنك، مع توضيح أن تناول البيض يبدأ عند الأطفال من نهاية الشهر السادس؛ بإعطائهم الصفار، أما البياض فيفضَّل تأخيره قليلا؛ خوفا من التحسس رغم أن بعض الأطفال يأخذونه بدون ظهور أعراض التحسس ابتداء من الشهر الثامن. وأفضل طريقة لتقديم البيض هي إما مسلوقا، أو مقليا بزيت الزيتون.

ومن جهتها، أشارت الجمعية الوطنية “أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي” (مكتب سوق اهراس) في الشق المتعلق بتطمين الآباء، إلى أن سيلان اللعاب عند الأطفال من ذوي الشلل الدماغي، مشكلة تؤرق الأهل والمدرسين، الذين يتعاملون مع هذه الشريحة من الأطفال على حد سواء.

ومن أسبابها وجود ضعف في عملية القدرة على التحكم في عضلات الوجه؛ شلل في العضلات الوجهية إما بسبب طرفي أو مركزي، وغالبا ما يكون عند الأطفال من ذوي الشلل الدماغي بسبب الإصابة الدماغية، التي تؤثر، بشكل واضح، على الحركات الإرادية في الجسم بشكل عام، ومنها حركات عضلات الوجه، وانخفاض في مستوى التوتر العضلي الوجهي، وخصوصا في حالات الشلل الدماغي المتميزة بالانخفاض في التوتر العضلي، وارتفاع في مستوى التوتر العضلي الوجهي، والذي غالبا ما يترافق مع الأطفال من ذوي الشلل الدماغي التشنجي الرباعي، وضعف أو ارتفاع في توتر العضلات الفموية والعضلات الماضغة، بالإضافة إلى عضلات الرقبة.

المساء

إعاقةاطفال معاقينالتعامل مع طفل معاقالشلل الدماغيذوي الاعاقةمعاقين
Comments (0)
Add Comment