كفيف يركب أطباق الدش فوق الأسطح.. قصة كفاح مواطن قهر المستحيل
سنابل الأمل/ متابعات
لا يأس مع الحياة.. رغم فقد البصر إلا أن الشيخ محمد يعمل في مجال برمجة الكمبيوتر وتركيب الدش مما يظهر مدى كفاحه وحبه لعمله.
يعمل محمد إبراهيم البالغ من العمر 40 عاما في مجال يعتبر من الوهلة الأولى لا يتناسب مع حالته التي ولد بها لكنه أثبت جدارة كبيرة ومهارة عالية مما جعل البعض يطلق عليه وصف “ايده تتلف في حرير”.
ويروي الشيخ محمد الكفيف في حديثه الخاص لموقع صدى البلد عن تاريخه وطفولته قائلا: “ولدت كفيفا لأسرة لم تعتد مثل تلك الإعاقة لكن أمي تعاملت مع الموقف بحكمة وبدأت في تعليمي طريقة برايل للمكفوفين منذ الصغر، واهتمت بتعليمي جيدا حتى حصلت على لسانس من كلية الآداب قسم التاريخ من جامعة القاهرة”.
وأضاف: “منذ البداية كان شغفي الأول هو مجال التكنولوجيا والبرمجة، عملت على تنمية مهاراتي بطرق مختلفة، ثم دخلت مجال تركيب أطباق الدش وكانت في حينها مجال جديد”.
وأضاف محمد: “درست في كلية الآداب جماعة القاهرة وكانت مرحلة فارقة في حياتي تعلمت فيها الكثير، ومنذ تخرجي أعمل في التركيبات وتصليح الأعطال”.
وتابع الشيخ محمد: “عملي يعتمد على الأعطال والأرزاق من الله، وأتابع كل ما هو جديد في الأخبار ومجال عملي وحياة المكفوفين بشكل يومي، وأفضل العمل في فترات ما بعد الظهر لأن عملي يعتمد بشكل أساسي على الصعود إلى أسطح المباني مما يعرضني إلى الشمس مباشرة”.
تزوج محمد بعد تخرجه من الكلية بعام من زوجة مكفوفة أنجب منها طفلة قبل وفاة الزوجة بعد ثلاث أعوام فقط من الزواج، مما دفعه للزواج مرة أخرى وأنجب منها ثلاثة أطفال بينما ابنته الكبرى أصبحت الآن في مرحلة الثانوية العامة.
ويمارس محمد حياته اليومية كالأصحاء في الشارع والأسواق، والعمل ولا يشعره بضيق، كما يسعى إلى زيادة الرزق ويأمل في تأمين مستقبل أولاده وتحقيق إنجاز مميز يجعله قدوة للأجيال المقبلة
صدى البلد