” نداء للتغيير”
سنابل الأمل .. كتب .. محمد العماري
يحتفل العالم في الثالث من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لذوي الاعاقة، وهذا اليوم يشهد افتتاح العديد من المشاريع والورش التي تهدف إلى دعم وتمكين هذه الفئة الهامة في المجتمع. ومع ذلك، فإن الواقع في اليمن، وبالأخص في محافظة عدن، يشهد تفاوتًا كبيرًا فيما يتعلق بتوفير مشاريع دائمة لذوي الإعاقة. فلماذا يستمر الإهمال والتهميش لهؤلاء الأفراد؟ ومتى سيتم تحقيق التغيير الذي يستحقونه؟
تعمل العديد من الدول حول العالم على توفير مشاريع دائمة ومستدامة لذوي الاعاقة، بهدف تعزيز حياتهم وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع. وتشمل هذه المشاريع توفير فرص التعليم والتدريب المهني، وتوفير فرص العمل المناسبة، وتوفير الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي. وتعد هذه المشاريع مؤشرًا قويًا على التزام الدول بحقوق ذوي الاعاقة واحترام كرامتهم.
ومع ذلك، فإن الواقع في اليمن يشهد تفاوتًا كبيرًا في هذا الصدد. ففي محافظة عدن، يقتصر الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة على احتفالات شكلية فقط، دون توفير أي مشاريع دائمة لهم. وهذا الوضع يثير العديد من التساؤلات حول سبب هذا الإهمال والتهميش، وما إلى ذلك.
لذوي الإعاقة في اليمن، وخاصة في عدن، يحتاجون إلى مشاريع دائمة ومستدامة تلبي احتياجاتهم وتساهم في تحسين حياتهم. فالاحتفالات الشكلية لا تكفي، بل يجب أن يتم توفير فرص التعليم والتدريب المهني، وتوفير فرص العمل المناسبة، وتوفير الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.
نحن نناشد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن، الدكتور محمد سعيد الزعوري، بتحمل مسؤوليته واتخاذ إجراءات فورية لتوفير مشاريع دائمة لذوي الإعاقة في عدن وفي جميع أنحاء اليمن. نحن لا نريد احتفالات شكرية فقط، بل نريد تغييرًا حقيقيًا وملموسًا يعود بالنفع لذوي الإعاقة ويؤكد على أهمية مشاركتهم الفعالة في المجتمع.
لن يستمر الإقصاء والتهميش لذوي الاعاقة في اليمن إذا تم توفير مشاريع دائمة ومستدامة لهم. نحن نأمل أن يتحقق التغيير الذي يستحقونه، وأن يتم تحقيق حقوقهم واحترام كرامتهم. إنه وقت التحرك، وإنه وقت توفير الفرص والدعم لذوي الإعاقة في اليمن.