المحارب الدكتور العتيبي.. صاحب قصة النجاح الملهمة
سنابل الأمل / متابعات
يعيش حوالي 10% من مجموع سكان العالم أو ما يقرب 650 مليون شخص مُصاب بالإعاقات المُختلفة وفقًا للتقرير السنوي لإحصاءات الإعاقة، وهي الحقيقة التي لا بد أن نقتنع بها.. ولكن عند النظر إلى الأعمال والمكتسبات التي حققت من قبل ذوي الهمم لابد لنا من الوقوف قليلاً.
في حديثا اليوم في «صنع في الخليج» نموذج خليجي مشرف يفتخر به من العطاء الهائل للجهد والوقت، فبطلنا القوي طبيب سعودي مصاب بشلل نصفي، حول كرسيه المتحرك إلى قصة نجاح يُلهم من حوله بمعاني الاجتهاد ومسطرًا أروع الأمثلة في الإبداع.
هو المحارب القوي الدكتور سعد العتيبي، والذي بدأ حياته كأي طفل يساعد في مهام و مسؤوليات بيته، ويهوى تربية الماشية، فمنذ الصغر اعتاد الاعتماد على نفسه في كل أموره ليغرس في أعماقه روح التحدي والصبر.
قبل تخرجه من المرحلة الثانوية، تعرض لحادث مروري في وقت هطول الأمطار، ما أدى إلى انقلاب مركبته، وإصابته حينها بكسر في إحدى فقرات الظهر، وخلع وتهشم في فقرات أخرى ليصاب بشلل نصفي، أقعده على السرير دون علمه بأنه مصاب بشلل.
أُحبط بطلنا نفسيًا خلال السنوات الأولى، حتى تغلب على الوضع، وتأقلم مع مجريات الأيام، وانسجم مع حياته الجديدة كمعاق عن الحركة.
«الإعاقة ليست إعاقة جسد، وإنما هي إعاقة العقل»، هكذا قال دكتورنا لينتقل إلى مرحلة جديدة من حياته وذلك بعد قبوله في كلية الطب، وبعد تخرجه من كلية الطب، جلس فترة يبحث عن وظيفة، حتى تم قبوله واختار قسم الطوارئ شغفًا فيها، ومن ثم أصبح متخصصًا في طب الأطفال.
ومن هذا اليوم وحتى الآن وبطلنا يقدم بكرسيه المتحرك أعظم الرسالات على وجه الأرض بعد رسالة الهداية التي جاء بها الأنبياء وقلّدهم فيها الدعاة الصادقون، إنها رسالة الطب السامية.
الدكتور العتيبي يستحق لقب المحارب القوي صاحب قصة النجاح المُلهمة، فلك منا أجل الاحترام وأعظم التقدير ، فأنت مثال يحتذى بك.
الايام